المعارضة التركية تتهم أردوغان بالوقوف وراء العنف السياسي في البلاد

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهمت المعارضة التركية الرئيس رجب طيب أردوغان بالوقوف وراء العنف السياسي الذي تشهده البلاد.

 

وقال علي باباجان، رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، المعارض "إذا كان هناك عنف سياسي أو في الشارع التركي، فإن الرئيس أردوغان نفسه هو المسؤول عن ذلك".

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها باباجان، نائب رئيس الوزراء الأسبق، خلال افتتاح فرع حزبه بمدينة بورصو، الجمعة، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية.

 

وذلك في تعليق منه على التهديد الأخير الذي وجهه أردوغان لزعيمة حزب "الخير" المعارض، ميرال أكشينار، والذي توعدها فيه بمزيد من الهجمات من قبل أنصاره عليها.

 

في سياق آخر، تطرق باباجان إلى حالة الجدل التي تشهدها تركيا بسبب اتهامات زعيم المافيا سادات بكر، لرموز بنظام أردوغان، بضلوعهم بعدد من الجرائم والاتجار بالمخدرات.

 

وأضاف باباجان: "انظروا إلى الأحداث التي تشهدها الدولة، انظروا ماذا سببت الفوضى وانعدام القانون في الدولة، تشكلت شبكة المافيا في البلاد. هذه ليست صورة غير مقبولة، إذا لم يكن هناك قانون فقد تدخل البلاد في حالة من الفوضى. ولسوء الحظ.. الصورة التي عليها بلادنا محزنة للغاية".

 

وزاد: "رغم كل التلوث المنتشر منذ نحو شهر، فإن موقف الرئيس غير صحيح على الإطلاق، ينبغي للسلطة القضائية اتخاذ إجراءات فورية بشأن هذه الأمور، ولكن تركيز كل السلطة في يد واحدة، للأسف يؤثر على القانون. يحتاج أردوغان إلى إظهار موقف محدد. يحتاج القضاء للعمل. يتعين على المدعين العامين لدينا اتخاذ الإجراءات والتحقيق في هذه القضايا".

 

وتابع باباجان: "يتساءل الناس عن الحقيقة الآن.. الحقيقة يجب أن تُعرف من المدعين العامين والقضاء، ولكن للأسف البلد في وضع سيئ".

 

وحول الانتخابات المبكرة، شدد باباجان على أنه لا يتوقع أن يخوض أردوغان انتخابات مبكرة بمحض إرادته، وقال "نحن الآن في أدنى مستوى للدولة، وبالطبع هو لن يذهب إلى انتخابات مبكرة وهو يعلم أنه خاسر".

 

بدورها قالت ميرال أكشينار، في تصريحات مماثلة، إن عدم رد النظام التركي على تصريحات زعيم المافيا التركي، دليل على صحتها.

 

وانتقدت أكشينار صمت وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في الفترة من 17-25 مايو/أيار الجاري، عن اتهام ابنه في قضية رشوة وفساد واتجار بالمخدرات، مشيرة إلى أن "ذلك وصمة عار عليه".

 

وأضافت قائلة "إذا لم يطلب أردوغان، من المدعين العموميين التحقيق في الوقائع، وإذا لم يتنح صويلو من منصبه، سواء بمحض إرادته أو بإرادة أردوغان، فستثبت صحة الاتهامات".