ما هي خطة بايدن لإعادة تأهيل البنية التحتية في أمريكا؟

عرب وعالم

اليمن العربي

اقترح الرئيس الأمريكي ميزانية لوزارة النقل لتطوير البنية التحتية وتمويل القطارات ووسائل النقل والإنفاق على الطيران والطرق السريعة.

 

وستنفق ميزانية جو بايدن المقترحة 88 مليار دولار بعضها لتحديث 20 ألف ميل من الطرق السريعة والطرق وإصلاح 10 جسور تعتبر الأكثر أهمية من الناحية الاقتصادية وإصلاح أسوأ 10 آلاف جسر صغير.

 

وبموجب الخطة، ستغير الحكومة أيضا آلاف الحافلات وعربات السكك الحديدية وتحديث المطارات التي تحتاج إلى ذلك، وتعد تلك الخطة منفصلة عن اقتراح بايدن للبنية التحتية والوظائف الذي يبلغ 2.3 تريليون دولار.

 

وقال وزير النقل بيت بوتيجيج إن هذه الميزانية "ستبدأ في منح أمريكا الأدوات اللازمة للعودة إلى العمل، وتحديث بنيتنا التحتية، ومكافحة أزمة المناخ، وبناء المساواة في نظام النقل لدينا حتى يتمكن الجميع من التنقل بأمان وبتكلفة معقولة".

 

ويأتي ذلك ضمن أضخم موازنة في تاريخ الولايات المتحدة اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن، لمواجهة تداعيات جائحة كورونا.

 

 

وأعلن بايدن عن موازنة العام المالي المقبل، بقيمة 6 تريليونات دولار، لتمويل خطته الطموحة لتجديد الاقتصاد في 2022، ويبدأ العام المالي بأمريكا، في أول أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.

 

وحسب وكالة فرانس برس، ستدفع الموازنة المقترحة، بدين الولايات المتحدة الأمريكية، إلى مستوى قياسي إذا أقرها الكونجرس.

 

وبموجب مشروع بايدن، سيتم تخصيص 6,011 تريليون دولار للعام 2022 مع زيادات تدريجية تصل إلى 8,2 تريليون دولار في 2031.

 

ويتوقع أن ترتفع نسبة الدين من إجمالي الناتج الداخلي السنوي بشكل سريع لتتجاوز المستوى الذي تم تسجيله نهاية الحرب العالمية الثانية.

 

وحاول الرئيس الأمريكي جو بايدن إقناع الجمهوريين بخطته للبنية التحتية، لكن منافسيه السياسيين رفضوها حتى بعد خفض قيمتها.

 

وبداية عرض بايدن خطة لتطوير البنية التحتية قيمتها 2.8 تريليون دولار، قبل أن يخفضها إلى 1.7 تريليون دولار من أجل استرضاء الجمهوريين.

 

ومجددا حاول الرئيس الأمريكي إقناع الجمهوريين بخطته، قائلا إنه لا مفر منها للاستمرار بالتفوق على الصين من خلال استحداث وظائف لكثير من الأمريكيين المهمشين.

 

وقال خلال زيارة لمصنع في كليفلاند في ولاية أوهايو "خطتي ستزيد حجم الاقتصاد بنحو 4500 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة".

 

وتابع: "ستسمح كذلك باستحداث 16 مليون فرصة عمل جديدة بأجر جيد" أي أكثر بقليل من عدد الأشخاص الذين يتقاضون مخصصات بطالة راهنا.

 

ودعا بايدن الكونجرس إلى جعل العمال والطبقة المتوسطة أولوية قبل رؤساء الشركات الكبرى وبورصة وول ستريت.

 

إلا أن الجمهوريين لا يزالون على موقفهم ويرفضون تضمين الخطة ما لا يتعلق مباشرة بالبنى التحتية والمنشآت، كما يعارضون طريقة التمويل من خلال زيادة الضرائب على الشركات.

 

ويريد الجمهوريون حصر البنى التحتية بتعريفها التقليدي من جسور وطرقات ومطارات وهم يضيفون عليها كما الديمقراطيون الإنترنت عالي السرعة.

 

ومع ذلك، اتفق جو بايدن وأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون على لقاء جديد الأسبوع المقبل.

 

ومن نقاط الخلاف الأخرى، تمويل الخطة من خلال زيادة الضرائب على الشركات بنسبة تراوح بين 21 و28 %.

 

ويرتد جو بايدن، بذلك عن الإصلاح الضريبي الواسع الذي أقر في عهد دونالد ترامب وهو خط أحمر لا ينبغي تجاوزه بالنسبة للجمهوريين، ويريد الجمهوريون كذلك استخدام أموال مرصودة في الأساس لمكافحة كوفيد-19 ولم تستخدم بعد.

 

ويثير هذا المسار "قلق" البيت الأبيض الذي يعتبر أن ذلك قد يلحق الضرر بالشركات الصغيرة التي تحاول النهوض بعد الجائحة على ما قالت الناطقة باسمه جين ساكي.

 

ويعارض الجمهوريون كذلك تفاقم عبء الدين الذي تجاوز 28 ألف مليار دولار.

 

وشدد الرئيس الخميس على أن المرحلة الراهنة "وقت مناسب للاستثمار"، في حين قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الخميس "أرى أنه خلال العقود المقبلة سيكون عبء فوائد الدين معقولا".

 

وبحلول 2031، يتوقع أن يرتفع إجمالي النفقات إلى 8200 مليار دولار فيما سيشكل الدين 117 % من إجمالي الدخل المحلي في 2031 وفق صحيفة نيويورك تايمز.

 

 واستبعدت جانيت يلين احتمال أن تساهم الاستثمارات في تسريع التضخم.

 

وقال بايدن: "خطتي هي طريقة جيدة للاستثمارات من خلال توزيع الاستثمارات الرئيسية زمنيا. ونحد بذلك من الضغوط على الأسعار".

 

ويأمل الديمقراطيون تنظيم تصويت اولي على مشروع القانون في مجلس النواب في مطلع يوليو/تموز المقبل، إلا أن بطء المفاوضات قد يرجئ هذا الموعد.