باحتفالات شعبية.. آلاف السوريين يستبقون نتائج الانتخابات الرئاسية

عرب وعالم

اليمن العربي

احتشد عشرات آلاف السوريين في مناطق عدة تحت سيطرة الحكومة مساء الخميس، وفق الإعلام الرسمي، مع انتهاء احتساب الأصوات في الانتخابات الرئاسية، التي من شأنها أن تمنح الرئيس الحالي بشار الأسد ولاية جديدة من 7 أعوام.

وأغلقت صناديق الاقتراع منتصف ليلة الأربعاء الخميس بعد يوم طويل من ثاني انتخابات  منذ اندلاع النزاع، فيما شككت دول غربية عدة في "نزاهة" الاقتراع، ووصفته المعارضة بـ "مسرحية".

ونقل التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل عن اللجنة القضائية العليا للانتخابات مساء الخميس "انتهاء عملية فرز الأصوات في أغلب المحافظات".

ورغم أن النتائج محسومة سلفاً لصالح الأسد، احتشد الآلاف من السوريين في ساحة الأمويين في دمشق استعداداً لإعلان النتائج في مجلس الشعب، وفي حديقة تشرين، وفق مراسلي فرانس برس.

وبث التلفزيون السوري مشاهد تظهر تجمعات حاشدة في مدن، وبلدات عدة، أبرزها طرطوس، واللاذقية، الساحليتان وحلب شمالاً.

ورفع المشاركون صور الأسد، ولافتات بشعار حملته الانتخابية "الأمل بالعمل"، في محاولة لتسليط الضوء على دوره المقبل في إعادة الإعمار، بعد عقدين أمضاهما في الرئاسة، وشهد نصفهما نزاعاً مدمّراً أودى بأكثر من 388 ألف شخص، وشرّد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وخاض مرشحان آخران غير معروفين السباق الرئاسي، هما الوزير والنائب السابق عبدالله سلوم عبدالله، والمحامي محمود مرعي من معارضة الداخل المقبولة من النظام.

وندّدت دول غربية بارزة بإجراء الانتخابات.

وقال وزراء خارجية الولايات المتحدة، وألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وايطاليا في بيان مشترك الثلاثاء، إن الانتخابات "لن تكون حرة ولا نزيهة".

وفي إحاطة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء، قال المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إن "الانتخابات الرئاسية ليست جزءاً من العملية السياسية" لحل النزاع والتي "تشمل انتخابات حرة ونزيهة بدستور جديد، تحت إشراف الأمم المتحدة".

ورد الأسد على الانتقادات الغربية بعد إدلائه بصوته في مدينة دوما، التي شكلت أحد أبرز معاقل المعارضة قرب دمشق قبل أن تسيطر قواته عليها في 2018 بعد هجوم واسع بدعم روسي أعقب سنوات من الحصار.

وقال لصحافيين: "أعتقد أن الحراك الذي رأيناه خلال الأسابيع الماضية كان الرد الكافي والواضح وهو يقول لهم، قيمة آرائكم هي صفر، وقيمتكم عشرة أصفار".

ولم تشمل الانتخابات مناطق سيطرة الأكراد، ومناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة الإرهابية وميليشيات موالية لأنقرة.

وشهدت إدلب مظاهرة تزامناً مع الانتخابات، أكد خلالها المتظاهرون، أنها "لا شرعية".