السلطات التركية تحقق مع شقيق زعيم المافيا على خلفية الفضائح التي نشرها

عرب وعالم

اليمن العربي

فتح الادعاء العام في تركيا تحقيقًا ضد أتيلا بكر شقيق زعيم المافيا، سادات بكر في جريمة مقتل الصحفي القبرصي الشمالي، قوطلو أدالي.

 

التحقيق يعد الأول الذي تجريه السلطات التركية، بعد مقاطع الفيديو التي بدأ سادات بكر، في نشرها منذ نحو أسبوعين، وفضح من خلالها جرائم رجال الدولة بالتعاون مع المافيا.

 

ووفق ما ذكرته صحيفة "سوزجو" المعارضة،  قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إنه أمر ببدء التحقيق في واقعة اغتيال أدالي الذي كان معروفًا بمقالاته المعارضة، وقتل في هجوم مسلح أمام منزله بشمال قبرص، في 6 يوليو/تموز 1996.

 

وكان سادات بكر، قد أوضح سابقا بأحد مقاطع الفيديو التي دأب على نشرها عبر قناته بموقع "يوتيوب" منذ نحو أسبوعين، أنه تم تكليفه من قبل المقدم السابق في المخابرات التركية، قورقوت أكَنْ، ووزير داخلية تركيا الأسبق محمد أغار، بتصفية الصحفي القبرصي قوطلو أدالي، وأنه أوكل الأمر إلى شقيقه أتيلا بكر.

 

وأشار بكر في تصريحاته آنذاك أن "أكَنْ" أعطى شقيقه مسدسا من طراز “Uzi” وعلمه كيفية استخدامه وكيفية تفكيك وتثبيت كاتم الصوت، ولكنه لم ينفذ هذه المهمة، وأكد أن رجال "أكَنْ" هم من نفذوا مهمة اغتيال الصحفي أدالي بعد ذلك.

 

و أطلقت السلطات التركية سراح أتيلا بكر بعدما اعتقلته، الأحد، من منزله في قضاء “فتحية” بولاية موغلا (غرب)، بعد العثور على سلاح غير مرخص في منزله.

 

 وبعد التحقيق معه، تم الإفراج عنه بشرط المراقبة القضائية، مع منعه من السفر خارج البلاد.

 

ويرى خبراء أن زعيم المافيا سادات بكر أوقع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في الفخّ، بالإعلان عن أنه كلف شقيقه باغتيال الصحفي القبرصي أدالي، بأمر من رجال قورقوت أكن، ومحمد أغار، لكنه لم ينفذ العملية لأمر ما، ليستكمل المهمة في وقت لاحق رجالهما.

 

ووفق الخبراء دفع سادات بكر وزير الداخلية التركي إلى فتح تحقيق بحق شقيقه ليتجه الأخير إلى النيابة العامة ويدلي بأقواله وتدخل القضية ضمن السجلات القضائية.

 

فضلاً عن أن "زعيم المافيا أثبت بخطوته هذه مدعاه بأن مؤسسة القضاء تقع تحت الإرادة السياسية وليست مستقلة، حيث أمر سليمان صويلو بفتح تحقيق مع شقيقه مع أنه لم ينفذ عملية الاغتيال، وكان وسيطًا فقط، في حين أنه لم يفعل أي شيء ضد قورقوت أكن، ومحمد أغار رغم أنهما من أصدر أمرا باغتيال الكاتب القبرصي".

 

ناهيكم عن أنه لم يتم فتح أية تحقيقات بشأن الاتهامات الأخرى التي وجهت لنجل وزير الداخلية الحالي، بالإتجار بالمخدرات، وكذلك لأركان نجل آخر رئيس وزراء لتركيا، بن علي يلدريم، بتهريب الكوكايين.

 

يذكر أن نقابة محامين مدينة إزمير، غربي تركيا، كانت قد قدمت شكوى جنائية بوقت سابق ضد سادات بكر، وسليمان صويلو، ونجله أنغين صويلو، ووزير الداخلية الأسبق، محمد آغار، ونجله، طولغا آغار، وأركان يلدريم، نجل رئيس الوزراء السابق،وطالبت في الشكوى الجنائية، بالتحقيق في مزاعم تهريب المخدرات والقتل والاغتصاب والنهب وجرائم أخرى كشف بكر تورط الشخصيات المرفروع ضدهم الشكوى فيها.