صحيفة: العتيبة يرد على القلق الأمريكي من احتمال إقامة قاعدة عسكرية صينية في الإمارات

عرب وعالم

اليمن العربي

أوردت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية ردا من السفير الإماراتي في أمريكا يوسف العتيبة ضمن تقرير يتناول ما اعتبرته الصحيفة قلقا أمريكيا من تنامي العلاقات العسكرية الإماراتية الصينية وصولا إلى ما قيل إنها مؤشرات على احتمال إقامة بكين قاعدة عسكرية في أبوظبي.

 

ويأتي ذلك بينما تتزايد خطوات التحول الأمريكي في التركيز الأمني بعيدا عن الشرق الأوسط نحو آسيا والصين، حيث سحبت الإدارة الأمريكية بعض القدرات العسكرية الأمريكية من المنطقة، ويخشى عسكريون أمريكيون من أن الوجود الأمريكي الصغير يمكن أن ينظر إليه الخصوم على أنه فراغ ينبغي استغلاله.

 

وقال العتيبة إن ”دولة الإمارات العربية المتحدة لديها سجل حافل ومتسق في حماية التكنولوجيا العسكرية الأمريكية، سواء في التحالفات التي خدمنا فيها جنبا إلى جنب مع الجيش الأمريكي، أو داخل الإمارات، حيث تم نشر مجموعة واسعة من الأصول العسكرية الأمريكية الحساسة لسنوات عديدة“.

 

وكانت الصحيفة قالت إن المسؤولين الأمريكيين صرحوا أن بوادر توسيع العلاقات بين بكين وأبوظبي تلقي بظلالها على صفقات أسلحة مثل مقاتلات إف 35، حيث تسعى واشنطن للحصول على ضمانات، بما في ذلك أن الإمارات لن تسمح للصينيين أو غيرهم بالوصول إلى أحدث تقنيات الحرب الأمريكية.

 

وقال مسؤول آخر للصحيفة إن الولايات المتحدة أبلغت الإمارات أن السماح للصين بإنشاء قاعدة عسكرية سيعطل اتفاق بيع الأسلحة، لكن المسؤول أوضح أن المشكلة تكمن في أن واشنطن وأبو ظبي قد لا تتفقان على ما يشكل ”قاعدة“.

 

وقال مسؤول أمريكي يتابع القضية عن كثب للصحيفة: ”وجهة النظر العامة للإمارات هي أنهم إذا اشتروا معدات عسكرية من حكومة أخرى، فالأمر متروك لهم لتقرير كيف ومتى يتم استخدامها“.

 

ونقلت الصحيفة عن ديفيد شينكر من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قوله ”غير متأكد بشأن واشنطن.. الإمارات العربية المتحدة يبدو أنها تتحوط في رهاناتها، وتتطلع إلى تعزيز العلاقات مع كل من واشنطن وبكين كشريكين أمنيين“.

 

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين يعتبرون الإمارات شريكا أمنيا مهما، حيث عملت مع واشنطن وشركائها في الحرب ضد تنظيمي القاعدة وداعش، ونشرت قوات في أفغانستان.