"باندا".. سلسلة تروي سيرة مدبّر أكثر الهجمات دموية في فرنسا

ثقافة وفن

اليمن العربي

في سلسلة من ستّ حلقات يتتبع فينسينت هازارد رحلة أحد المتشددين المسؤولين عن موجة هجمات عام 2015 وهي الأكثر دموية التي عرفتها فرنسا… هي قصة خيالية استلهمها هازارد وكان إخراجها رائعا "في مفهومه وكتابته بقدر ما في إدراكه"، وفق ما ذكره تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية.

 

و تدوم سلسلة "باندا"، ست وثلاثون دقيقة تتتبع رحلة فابيان كلاين – المسؤول مع شقيقه جان ميشيل كلاين عن أكثر الهجمات دموية عرفتها فرنسا، هذا الشاب أصيل تولوز – واسمه الرمزي باندا – الذي أعطى صوته لإعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن هجمات 13 نوفمبر / تشرين الثاني 2015 في باريس (وخلّفت 130 قتيلاً و490 جريحًا).

 

ويقول فينسينت هازارد: "عندما اكتشفت رحلة الأخوين كلاين فهمت أنها ستسمح لي، بمرور الوقت، بالحديث وراء كواليس الهجمات في فرنسا، كما هو الحال بالنسبة لملاحقتهم على المدى الطويل من قبل أجهزة الاستخبارات التي عانى عملها الرائع في كثير من الأحيان من نقص معين في الموارد والخلل الوظيفي"، وفق تعبيره.

 

وبدعم من الصحفية الاستقصائية كلير تيسون يبدأ فينسينت هازارد بتوثيق الأحداث ثم تحدث إلى المقربين من القضية – القضاة أو أجهزة المخابرات أو الأصدقاء أو أفراد عائلة كلاين ـ يتحدث معهم ويحدد صانع الفيلم الوثائقي "لأنني حين أتقدم ككاتب سيناريو وليس صحافيًا أحظى بثقة الأقارب أكثر" بحسب قوله.

 

وبحسب التقرير الفرنسي فإنّ سلسلة "باندا"، لم تكن سيرة ذاتية ولا إعادة تشكيل فهي تذكرنا بقصة أنجلو سكسونية تروي قضية اغتصاب عصابة روتشديل لثلاث فتيات بثته آرتي في عام 2018، وبالنسبة لفينسنت هازارد كان الأمر قبل كل شيء يتعلق بالسماح ”بفهم أفضل لتاريخنا المعاصر هذا، وهو يعتبر أنّ الهدف تحقق.