دولة الإمارات تقصر حضور الفعاليات على الملقحين والمشاركين بالتجارب السريرية

عرب وعالم

اليمن العربي

قصرت الإمارات حضور جميع الفعاليات والمعارض والنشاطات والمناسبات على الملقحين والمشاركين بالتجارب السريرية.

 

وأعلنت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، اقتصار حضور جميع الفعاليات والمعارض والنشاطات والمناسبات بما في ذلك الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية على الحاصلين على لقاح "كوفيد- 19" والمشاركين في التجارب السريرية للقاح فقط مع مراعاة الالتزام بإبراز بنتيجة فحص "PCR" سلبية خلال مدة أقصاها 48 ساعة قبل موعد المناسبة وأن يكون حرف E ظاهراً في تطبيق "الحصن" الخاص بهم.

 

وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدتها حكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، أنه سيتم مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية في تنظيم هذه المناسبات مثل لبس الكمامة وترك المسافة الآمنة والتباعد الجسدي على أن يبدأ العمل بذلك من تاريخ 6 يونيو 2021.

 

وقالت إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع حرصت وبالتعاون مع الجهات الصحية المعنية والجهات الاتحادية والمحلية على توفير أفضل الخدمات الوقائية لأفراد المجتمع خلال هذه الفترة الاستثنائية.

 

وأضافت أن من الخدمات الاستباقية توفير خدمة التطعيم ضد "كوفيد- 19" وتسهيل إجراءات الحصول على اللقاح، إذ أصبح اللقاح متوفراً في مناطق الإمارات المختلفة إضافة إلى توافر خدمة العيادات المتنقلة عبر تقديم الرعاية الملائمة على يد اختصاصيين للقاطنين في المناطق البعيدة عن المدن وتعاون القطاع الصحي الخاص في هذا الشأن الأمر الذي أسهم في دعم الجهود الوطنية المبذولة للوصول إلى مرحلة التعافي.

 

وتابعت: "إننا نرى اليوم ثمرة هذا المجهود إذ يسرنا الإعلان عن تصدر دولة الإمارات في معدل توزيع اللقاح لتصبح الدولة الأولى عالمياً في توزيع لقاح كوفيد- 19 لكل 100 شخص ويعد هذ الإنجاز دليلاً على نجاح الحملة الوطنية للقاح واستباقية الدولة للوصول للتعافي المستدام".

 

وأكدت أن الحملة الوطنية للتطعيم تواصل تحقيق أهدافها موضحة أنه تم تطعيم ما يزيد على نسبة 78.11% من إجمالي الفئة المؤهلة وهم الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 16 عاماً فيما تم تطعيم ما نسبته 84.59% من فئة كبار السن البالغة أعمارهم 60 سنة فما فوق وهي الفئة ذات الأولوية كونها أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته.

 

وأضافت أن مجموع الجرعات التي تم تقديمها حتى اليوم وصل إلى أكثر من 12 مليون جرعة وبلغ معدل توزيع اللقاح 124.31 جرعة لكل 100 شخص في حين تجاوز عدد الفحوصات أكثر من 49 مليون فحص وهو إنجاز يحسب لدولة الإمارات التي تؤكد يوما بعد يوم أنها أحد أهم النماذج العالمية الناجحة في الحد من انتشار الأزمة.

 

وشددت على حرص دولة الإمارات على أن تكون من أوائل الدول التي توفر لقاحات مستوفية للشروط وتعد لقاحات كوفيد-19 من أفضل الوسائل للسيطرة على الجائحة عندما تقترن بالفحوصات الفعالة والتدابير الاحترازية.

 

وذكرت أنه وضمن استراتيجية الإمارات الاستباقية لتوفير الحماية القصوى للمجتمع تؤكد أن الأولوية لإعطاء الجرعة الداعمة للقاح "كوفيد - 19" ستكون لكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كمرحلة أولى كونهم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات كوفيد-19 ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان العديد من دول العالم أهمية الجرعة الداعمة للقاحات كوفيد 19 المختلفة.

 

وقالت رداً على استفسارات حول الجرعة الداعمة أو المعززة: "إننا نعرفها كلقاح إضافي منشط بعد الانتهاء من إعطاء الجرعات الأساسية بهدف تنشيط المناعة وتقويتها ضد الفيروس خاصة لدى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة".

 

وأكدت أن إعطاء جرعات إضافية بعد عدة أشهر من اللقاحات الأصلية من شأنه تعزيز المناعة ضد سلالات الفيروس المعدية خاصة في ظل انتشار الفيروس وظهور متحورات جديدة وسيتم تقييم الأشخاص من قبل الجهات الصحية للتأكد من استيفائهم لاشتراطات الحصول على الجرعة الداعمة وستتم عمليات التقييم عبر خدمات حجز المواعيد المسبقة.

 

وأضافت إنه يتوفر اليوم في الإمارات أكثر من نوع من لقاحات "كوفيد- 19" وتتميز بفعالية عالية في الحد من انتشار الفيروس وتحتوي هذه اللقاحات على أجزاء غير نشطة أو ضعيفة من الكائن الحي الذي يسبب المرض أو الشفرة الجينية التي من شأنها خلق الاستجابة ذاتها وتحفيز جهاز المناعة الأمر الذي يساعد الجهاز المناعي في الجسم على التعرف على الجسم الدخيل وإنتاج أجسام مضادة لتعلم كيفية محاربته.

 

وأكدت أن زيادة أعداد المطعمين بلقاح "كوفيد - 19" يسهم في الوصول إلى المناعة المجتمعية و الحد من انتشار الفيروس لذا نوصي أفراد المجتمع المؤهلين بالمبادرة إلى أخذ التطعيم فاللقاح هو الطريق الأمثل للتعافي التام والعودة إلى الحياة الطبيعية.

 

وأضافت أنه مع رصد طفرات جينية جديدة لمكونات "كوفيد-19" في أكثر من دولة حول العالم فإننا نوصي بإجراء الفحص الطبي وأهمية إعادة الفحص إذا استمرت الأعراض وكانت النتيجة سلبية.

 

وأكدت فريدة الحوسني أن الجهات الوطنية المختصة في الإمارات حرصت منذ بدء الجائحة على تسخير القدرات والطاقات من أجل صحة وسلامة المجتمع.

 

وأشارت إلى أن أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية لها دور مهم في تعزيز نجاح الجهود المبذولة وذلك من خلال الالتزام بالإجراءات والتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية للسيطرة على الفيروس والمساهمة في تسريع مرحلة التعافي فيدا بيد نتعافى.

 

وقالت الدكتورة فريدة الحوسني إن تحصين المجتمع بأخذ اللقاح هو الطريق الأمثل للوصول إلى المناعة المجتمعية والمضي في مرحلة التعافي لذا نهيب بالجميع الحصول على التطعيم ودعم جهود التعافي الوطنية.