تقرير يكشف الصعوبات الاقتصادية التي تعيشها إيران جراء العقوبات والفساد المالي الحكومي

عرب وعالم

اليمن العربي

امتدت الصعوبات الاقتصادية التي تعيشها إيران جراء العقوبات والفساد المالي الحكومي، إلى تفاقم البطالة وتأخر سن الزواج بشكل ملحوظ.

 

وأدت العقوبات إلى هبوط سريع في الصادرات الإيرانية إلى الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية منذ أواخر 2018.

 

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في تصريحات سابقة، إن بلاده  تكبدت خسائر في الإيرادات بقيمة 150 مليار دولار منذ انسحاب واشطن عام 2018، من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وإعادة فرض العقوبات  من جديد.

 

وقال رئيس جامعة بهشتي في طهران التي تعد من أهم الجامعات الإيرانية، الدكتور علي رضا زالي، إن "هناك نحو مليوني ونصف مليون إيراني فاتهم قطار الزواج"، محذرا "البلد على وشك الشيخوخة".

 

وبين زالي بحسب ما نقلت عنه صحيفة "عصر إيران" الإلكترونية الحكومية، إن "معدل نمو الشيخوخة في البلاد مقلق للغاية، و يجب أن نتصرف بنظرة عميقة واستراتيجية في هذا الاتجاه".

 

كان المرشد علي خامنئي أعلى سلطة في البلاد قد حذر مرات عدة من قلة الانجاب وقلة الزواج في إيران وتوجه البلاد نحو الشيخوخة، متجاهلاً حجم المعاناة وتكاليف الزواج الباهظة في إيران.

 

وقال رئيس جامعة بهشتي للعلوم الطبية، هناك 13 مليون رجل وامرأة إيراني دون زواج، من بينهم 2.5 مليون تخطوا سن الزواج"، في إشارة إلى تقدمهم في السن.

 

من جانبه، قال ممثل علي خامنئي في الجامعات الإيرانية، رجل الدين "مصطفى رستمي"، في كلمة له: "من بين 300 ألف شخص تزوجوا من الطلاب الجامعيين، كانت نسبة الطلاق 8.5%، وهي أقل بكثير من الإحصائيات الوطنية".

 

وفي مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، قال رئيس جامعة بهشتي للعلوم الطبية، إن نحو 25% من الأزواج الشباب الإيرانيين يعانون من العقم.

 

وعادة ما يشير المسؤولون في إيران إلى أن ارتفاع الطلاق سببه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الخانقة.

 

 وفي أواخر يوليو/تموز الماضي، قالت الهيئة الوطنية للتسجيل المدني في إيران، إنه في العام الإيراني الماضي الذي انتهى في 20 مارس/آذار 2020، تم تسجيل 530 ألف و225 حالة زواج، مع 174 ألف و831 حالة طلاق.

 

وتواجه ملايين الأسر في إيران مشاكل كبيرة في توفير الحد الأدنى من الطعام يوميا تبعا لتدهور مؤشرات الاقتصاد المحلي لدرجة تغيير الكثير من العادات الغذائية.

 

وتحول شح زيت الطعام إلى عنوان رئيسي في الإعلام الإيراني المحلي بعد أن امتدت طوابير طويلة أمام المتاجر على أمل شراء هذا المنتج الأساسي.

 

وقال صندوق النقد الدولي إن الديون المستحقة على إيران في 2020 تعادل ما يقرب من نصف اقتصاد البلاد التي تعتمد على النفط كمصدر رئيسي للعملة الصعبة.

 

وأكدت المؤسسة الاقتصادية الدولية، في تقرير سابق أن صافي الديون بلغ 260 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2020، حسبما أوردت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية ومقرها التشيك.