دولة الإمارات تعالج نقص اللقاحات في المنطقة بـ«حياة فاكس»

منوعات

اليمن العربي

أفاد مقال نُشر على منصة «إي يو ريبورتر» الإخبارية الأوروبية، بشأن اللقاحات في الشرق الأوسط، أن الإمارات، بصفتها بلداً منتجاً وموزعاً للقاحات، ستلعب دوراً مهماً في معالجة نقص اللقاحات في أنحاء المنطقة، ذلك أن الإمارات تعد أفضل جهة في مجال التطعيم في المنطقة.

 

ويمكن أن يحل لقاحها «حياة فاكس» العديد من المشكلات التي تعترض القبول العام باللقاحات الأخرى في الشرق الأوسط، من خلال توفيره لقاحاً مضاداً لأنواع المخاوف التي تحيط باللقاحات القائمة على «الحمض النووي الريبي» أو مخاوف المسلمين الدينية والثقافية، مشيراً إلى أن ما يعزز مصداقية لقاح الإمارات هو تأكيدها على المساواة التي سطرت عملية طرح التطعيم بدولة الإمارات.

 

ولفت المقال المنشور تحت عنوان «حياة فاكس: هل يُوقف اللقاح المنتج في الإمارات مد كوفيد 19 في الشرق الأوسط؟» إلى أن السلطات الإماراتية أعلنت بدء إنتاج «حياة فاكس»، النسخة المصنعة محلياً من اللقاح الصيني، في اليوم نفسه الذي أوصت منظمة الصحة العالمية رسمياً باستخدام «سينوفارم» في المعركة ضد «كوفيد 19»، وأنها قامت بالفعل بتلقيح قطاعات واسعة من البلاد ضد «كوفيد 19»، مع إعطاء أكثر من 11 مليون جرعة وتطعيم 40% من المقيمين.

 

دور أوروبي

 

وأوضح المقال أن الشركاء الدوليين، وخاصة الأوروبيين، عليهم تحمل نصيبهم من المسؤولية في المساعدة على تطعيم أكبر قدر من الناس، لكن أوروبا ككل لم تفعل شيئاً يذكر لناحية معالجة النقص المزمن في اللقاحات الذي يعاني منه الشرق الأوسط، ولا يمكن للمفوضية الأوروبية سوى الإشارة إلى 12 مليون جرعة مجمعة تم إرسالها إلى المملكة العربية السعودية وتركيا من مجمل الشرق الأوسط.

 

في وقت أعلن نائب رئيس المفوضية للعلاقات بين المؤسسات، ماروش تشيفشوفيتش، عن شحن التكتل الأوروبي 200 مليون لقاح إلى الخارج، وحتى في الأماكن التي تزعم فيها أوروبا أنها ساهمت في حملات التطعيم في الشرق الأوسط، مثل تقديم تمويل بمليارات اليورو لآلية «كوفاكس»، أشار المقال إلى أن التكتل في الواقع قوّض هذا المخطط عن طريق شراء جرعات أكثر بكثير مما يحتاج إليه وإنشاء مخطط تبرعات منافس خاص به بدافع من مخاوف القوة الناعمة،.

 

وأنه حتى عندما وصلت اللقاحات الغربية إلى المنطقة، فإن القرارات السياسية المتخذة في أوروبا عملت على تقويض ثقة الجمهور المهتزة بالفعل في أجزاء أخرى من العالم. وهذا انطبق بشكل خاص على اللقاح الذي طورته جامعة أكسفورد/‏استرازينيكا، والذي يشكل الغالبية العظمى من مخزون لقاح كوفاكس، والذي يصر مسؤولو الصحة العامة العالمية على أن فوائده تفوق بكثير أي مخاطر محتملة.

 

وبناء على ذلك، لفت المقال إلى أن هذه الإشارات المختلطة في أماكن مثل العراق والأردن ومصر الكويت، ضاعفت انعدام الثقة في الحكومات ومستوى المعلومات الخاطئة حول سلامة لقاحات «كوفيد 19»، مما أدى إلى معدلات قبول للقاح منخفضة بلغت 23% في الكويت.

استخدام واسع

 

ورأى المقال أنه بإمكان لقاح «حياة فاكس» الإماراتي حل العديد من المشكلات التي تعترض القبول العام باللقاحات الأخرى في العالم، فقد استخدم الإماراتيون أنفسهم «سينوفارم» على نطاق واسع، حيث وافقت الدولة على اللقاح في أوائل ديسمبر واعتمدت عليه للجزء الأكبر من لقاحات البلاد حتى الآن، وهذه التجربة الواقعية توفر، وفقاً للمقال.

 

مضاداً ذا قيمة لأنواع المخاوف التي تحيط حالياً باللقاحات القائمة على «الحمض النووي الريبي» مثل «فايزر /‏ بيونتيك» التي تقنيتها المبتكرة تجعلها نقطة للتشكيك والمعلومات المضللة، أو لغياب الحقيقة فيما يتعلق باللقاحات وتأثير ذلك على المخاوف الدينية والثقافية للمسلمين، مثل الادعاء بأنها تحتوي على كميات ضئيلة من لحم الخنزير أو الكحول، ذلك أن معرفة أن «حياة فاكس» يتم إنتاجه داخل المنطقة يمكن أن يطمئن العديد ممن يترددون حالياً في أخذ اللقاح.

  

أكد المقال الذي نُشر على منصة «إي يو ريبورتر» أن الإمارات ودول الخليج واجهت تحدي فيروس كورونا من خلال ضمان مستويات عالية من الرعاية الطبية والاهتمام بمجتمعات الوافدين الأكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى بمرض «كوفيد 19».