الأمم المتحدة تعلن "اقتصاد الحرب" في معركة بلا أسلحة

اقتصاد

اليمن العربي

كان الظهور الأول لمصطلح "اقتصاد الحرب" قبل 160 عاما، وخلال هذه الفترة طبقت العديد من البلدان هذا النظام خلال النزاعات العسكرية.

 

الجديد، هو بروز المصطلح خلال هذه الأيام، في مواجهة أزمة ليست عسكرية، ولكن هذه المرة الأزمة صحية، ورغم غياب الأسلحة عن هذه المعركة إلا أنها تشبه الحروب في خطورتها على الإنسانية.

 

الأمين العام لأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس دعا العالم لما هو أبعد من التعاون في مواجهة الجائحة، وطالب باعتماد "اقتصاد حرب"، في ظل التداعيات السلبية للوباء.

 

ويعرف مصطلح اقتصاد الحرب، بأنه إجراءات حاسمة وصارمة تتخذها الدولة من أجل الحفاظ على وضعها الاقتصادي أثناء الحروب، وهي إجراءات تختلف من دولة لأخرى.

 

جوتيريس قال لدى افتتاحه الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، "إننا في حرب ضد فيروس، نحتاج إلى المنطق والعجلة اللذين يمليهما اقتصاد الحرب لتعزيز إمكانيات أسلحتنا".

 

اقتصاد الحرب

 

وبرز مصطلح "اقتصاد الحرب" لأول مرة في عام 1861، وذلك خلال الحرب الأهلية الأمريكية، ومنذ ذلك الحين، تم تطبيق نظام "اقتصاد الحرب" من قبل عدد من الدول خلال حروبها، ومن أبرز الحروب التي شهدت تطبيق هذا المصطلح، الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام.

 

دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لاعتماد "اقتصاد الحرب" لم تأت من الفراغ، في ظل خسارة حوالى 500 مليون وظيفة، وشطب آلاف مليارات الدولارات من حسابات الشركات.

 

جوتيريس كان واضحا عندما قال إن "الأكثر ضعفا هم الأكثر معاناة وأخشى أن تكون النهاية لا تزال بعيدة".

 

نهاية الجائحة

 

وللإسراع بوضع نهاية للجائحة، طلب جوتيريس، من مجموعة العشرين تأليف فريق عمل يجمع الأطراف الأساسية لإنتاج اللقاحات.

 

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، من أن حصول موجات إصابات جديدة قد يؤدي إلى "إبطاء تعافي الاقتصاد العالمي" إذا واصل الفيروس الانتشار والتحوّر في الدول الفقيرة.

 

وتنعقد الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، افتراضيا، لتسريع عمليات التلقيح في الدول الفقيرة المتأخرة جدا، من أجل وقف الوباء الذي لا يزال منتشرا في العالم، وإنهاض الاقتصاد العالمي.

 

وخلال الجمعية عرض رؤساء الدول والحكومات والأمم المتحدة أفكارهم لوقف تفشي كوفيد-19 والاستعداد لمواجهة الأوبئة الاخرى مستقبلا وتقاسم اللقاحات وصولا إلى المعاهدة حول الأوبئة.

 

ووفقا للإحصائيات الرسمية، تسبب فيروس كورونا في وفاة 3 ملايين و465 ألفا و398 حالة حول العالم، وذلك منذ ظهور المرض في ديسمبر/كانون الأول 2019.

 

وتقول منظمة الصحة العالمية، إن أعداد الإصابات والوفيات الرسمية لا تعبر عن الإجمالي الحقيقي. مؤكدة أن عدد الوفيات بسبب الوباء اكبر بمرتين أو 3 مرات من الأرقام الرسمية.