تحذيرات بريطانية من خطورة تحركات تركيا على مهمة الناتو في العراق

عرب وعالم

اليمن العربي

حذّر مركز فكر بريطاني من تداعيات وخيمة للتدخل التركي في شمال العراق، خاصة على مهمة حلف شمال الأطلسي "الناتو".

 

وقال المعهد الملكي البريطاني، المعني بالقضايا العسكرية والأمنية، إن "تدخل الرئيس رجب طيب أردوغان في النزاعات، جعل تركيا لاعبا من الصعب التنبؤ بأفعاله في المنطقة".

 

وتابع "تتسبب تصرفات أنقرة في صعوبات كبيرة لحلف الناتو، وتدفعه لإرسال المزيد من القوات لتحقيق الاستقرار في العراق".

 

وأضاف المركز أن "قوات الناتو الإضافية البالغ عددها 4000 في العراق يمكن أن تصب الزيت على النار، وتصعد الوضع الحساس بالفعل لوجود تنظيم داعش".

 

كما يمكن أن تؤدي التدخلات العسكرية التركية التي ترمي إلى حد كبير لصرف الانتباه عن الاقتصاد المحلي الفاشل، إلى صراع أكبر في المنطقة، "خاصة في ظل تعدي تركيا على المجال الإيراني"، وفق المعهد ذاته.

 

ونقل المركز عن أكاديميين أمنيين بارزين أن "تركيا تقوض الأهمية الاستراتيجية للناتو في الشرق الأوسط، حيث تصعب الحملات العسكرية التركية مهمة الناتو في تحقيق الاستقرار في العراق".

 

وصنف المحللون تركيا إلى جانب إيران، ضمن أكبر المخاطر على أمن الشرق الأوسط.

 

ومنذ نحو عام، تنفذ أنقرة حملات عسكرية داخل الأراضي العراقية بذريعة مطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض لنظام أردوغان.

 

وبدأت التدخلات التركية في العراق في يونيو/ حزيران 2020 عبر شن عمليتين عسكريتين في وقت متقارب، تحت عناوين "مخالب- النمر".

 

وفي فبراير/شباط الماضي، نفذت تركيا عملية أخرى استهدفت مناطق جبل كارة في قضاء العمادية بمحافظة دهوك، شمالي العراق، انتهت بعد خمسة أيام فقط نتيجة تكبد القوات التركية خسائر فادحة.

 

وفي أبريل/نيسان الماضي، توغلت القوات التركية داخل الأراضي العراقية في حملة عسكرية تحت عنوان "خلب البرق"، والتي لا تزال جارية حتى الآن.

في المقابل، قدم العراق العديد من مذكرات الاحتجاج إلى الجانب التركي، رداً على تدخلاتها العسكرية في شمال البلاد، إلا أن أنقرة تواصل خرق مواثيق حسن الجوار وعدم احترام السيادة، رغم الضغوط الإقليمية والدولية