علي بن تميم: معرض أبوظبي للكتاب منصة عالمية للحوار والتواصل وبوابة للمعرفة

ثقافة وفن

اليمن العربي

أكد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم أن "معرض أبوظبي الدولي للكتاب نجح منذ أن أطلقه مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 1981 في ترسيخ مكانته على الساحة الدولية حتى أصبح منصة للحوار والتواصل بين العاملين في قطاع النشر وبوابة للمعرفة والتعرف على أحدث التقنيات والتوجهات في هذا القطاع، فضلاً عن أحدث الإصدارات الأدبية بشتى لغات العالم واستكشاف أفق التعاون مما أكسبه سمعة عالمية مرموقة".

وقال الدكتور علي بن تميم بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة الثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب إن "المعرض يشهد نمواً متزايداً في أعداد العارضين والزوار عاما بعد عام إذ يمثل حجم المشاركة هذا العام على الرغم من القيود التي تفرضها جائحة كورونا دليلا على المكانة المميزة التي يحظى بها المعرض عالمياً".

برنامج هجين

وحول جديد الدورة الحالية من المعرض، قال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية إن "معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعود هذا العام بعد أن غيبته الجائحة العام الماضي حاملاً معه برنامجاً هجيناً لإتاحة المجال أمام أكبر عدد من الجمهور لمتابعة فعالياته، وذلك لتقريب المسافات في ظل وجود قيود على السفر التي قد تمنع البعض من حضور فعاليات المعرض وبالتالي سيتم بث جميع الجلسات الفعلية بشكل افتراضي ليتمكن الجمهور من متابعتها من أي مكان، كما سيتم بث جميع الجلسات الافتراضية عبر الشاشات المتواجدة داخل قاعات المعرض لتمكين الزوار من متابعتها".

 أضاف أن "برنامج المعرض بدورته الحالية يستهدف مختلف شرائح المجتمع فهناك الجلسات الثقافية التي تتناول الأدب والشعر وتحتفي بالمبدعين من شعراء وأدباء ومفكرين، وسيتم خلال المعرض بث حفل تكريم الفائزين بالدورة الخامسة عشرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب إلى جانب تنظيم جلسة حوارية تجميع الفائزين بالدورتين الحالية والماضية من الجائزة مباشرة على المسرح الرئيس في "أدنيك"، علاوة على تكريم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2021 والاحتفاء بالمؤلفين الذين وصلوا إلى قائمة التصفيات النهائية".

خطر القرصنة

وقال علي بن تميم إن "برنامج المعرض يشمل أيضاً جلسات تستهدف العاملين في قطاع النشر من مختصين وأدباء ويغطي التحديات التي يشهدها القطاع في ظل جائحة كورونا، إضافة إلى خطر القرصنة على هذا القطاع ويقدم أيضاً ورشاً تدريبية للراغبين في دخول معترك الكتابة الإبداعية وتطوير مهاراتهم في هذا المجال".

وحول اختيار جمهورية ألمانيا الاتحادية ضيف الشرف لدورتين متتاليتين من المعرض، قال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية إن "الاختيار يأتي امتداداً للعلاقات التاريخية التي تجمع دولة الإمارات بجمهورية ألمانيا الاتحادية وتجسيداً للمكانة البارزة التي تحظى بها ألمانيا في القطاع الأدبي فهي تتمتع بتراث أدبي غني ومتنوع، كما ترتبط بالعالم العربي بروابط ثقافية عميقة ونتطلع للاحتفاء بهذه الروابط وتسليط الضوء على التبادل الثقافي بين الشعوب العربية والشعب الألماني على مر العصور.

تحديات وقيود

وأضاف إن جائحة كورونا لا تزال تفرض الكثير من التحديات والقيود على قطاع الفعاليات والمعارض على مستوى العالم لذا ارتأينا اختيار ألمانيا ضيف شرف لعاميين متتاليين لإتاحة المجال أمام أكبر عدد من الجمهور للتعرف عن كثب على إرثها الثقافي والأدبي الغني فنحن نأمل أن تبدأ الجائحة بالانحسار في القريب العاجل ما يتيح الفرصة لعدد أكبر من الزوار لحضور دورة العام القادم من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

وأشار الدكتور علي بن تميم إلى أن "ألمانيا تقدم هذا العام برنامجاً غنياً بالفعاليات والندوات الثقافية كما ينظم معرض أبوظبي الدولي للكتاب معرضين ثقافيين بالتعاون مع معهد غوته والسفارة الألمانية في أبوظبي وهما معرض "الحكايات العربية الألمانية" و الذي يسلط الضوء على التبادل الثقافي بين دولة الإمارات وألمانيا، ويعرض المحتوى الثقافي العربي والألماني بطريقة مشوقة كما يقدم مجموعة من ورش الحرف اليدوية والحكايات الشعبية ويعرض مخطوطات وكتبا نادرة باللغتين العربية والألمانية و معرض "من سندريلا إلى سندباد: حكايات ألمانية وعربية خالدة" والذي يسلط الضوء على التراث الثقافي الغني للتقاليد السردية من مصر القديمة والعالم العربي وألمانيا، ويستمران حتى 20 سبتمبر (أيلول) المقبل في المجمع الثقافي في أبوظبي".

استضافة الكتاب

وحول دور الكتاب الإماراتيين اليافعين خلال معرض أبوظبي للكتاب، قال الدكتور علي بن تميم إن "الدورة الحالية من المعرض تستضيف نخبة من الكتاب والشعراء الإماراتيين والذين سيتحدثون حول مواضيع متنوعة مثل أثر جائحة كورونا على الأدب والإبداع والنقد في العالم الافتراضي وأهمية الخيال العلمي في الأدب وأساسيات الكتابة الإبداعية وغيرها من الموضوعات".

وأكد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية أن أعمال الكتاب الإماراتيين تتميز بأصالة والإبداع وقال: "نشهد في كل عام مشاركات واسعة من الأدباء من أبناء وبنات الدولة المتميزين في مختلف المجالات الأدبية".

قطاع النشر

وحول المشاركات الدولية في الدورة الـ 30 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، قال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية إن "قطاع النشر تأثر حاله كحال غيره من القطاعات بجائحة كورونا، وكان لغياب معرض أبوظبي الدولي للكتاب العام الماضي أثر كبير على هذا القطاع ليس في دولة الإمارات والشرق الأوسط فحسب بل على مستوى العالم حيث يستضيف المعرض كل عام أبرز دور النشر العربية والعالمية ويوفر منصة للناشرين والمكتبات والوكلاء والهيئات الثقافية والحكومية من حول العالم لتبادل الأفكار.

وأضاف إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدورته الثلاثين يعد من أكبر الفعاليات التي تقام منذ بداية هذا العام ونرى تفاعلاً إيجابياً كبيراً من دور النشر والمؤسسات الثقافية والأدبية من حول العالم، فعلى الرغم من القيود والتحديات، يشارك 889 عارضا من 46 دولة من حول العالم في المعرض وهذا تأكيد على المكانة البارزة التي يتمتع بها الحدث.