مرتزقة تشاد يثيرون الرعب في جنوب ليبيا.. والجيش يتدخل

عرب وعالم

اليمن العربي

هدد المرتزقة التشاديون خلال مقطع فيديو أهالي الجنوب الليبي بالبقاء بالمنطقة، ردا على مطاردة الجيش الليبي لهم على حدود البلدين.

 

وظهر المقطع الذي تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، مجموعة من المرتزقة التشاديين وهم يتوعدون أهالي مدينة مرزق، المهجرين بالجنوب الليبي، بقتلهم وتشريد عائلاتهم.

 

وأكد المرتزقة التشاديون أنهم "متواجدون ولن يخرجوا من مدينة مرزق الليبية".

 

مطالبات لحكومة الدبيبة

 

وجاء ذلك على خلفية مطالبات أهالي مرزق لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بضرورة إيقاف تفعيل صندوق إعمار المدينة إلى حين عودة أهلها، وإخراج المجموعات التشادية المسلحة التي تهدد المدينة.

 

ونقلت “وكالة نوفا” الإيطالية عن ناشطين سياسيين من المدينة قولهم إن "الجماعات المسلحة من تشاد والسودان والنيجر بدأت الدخول إلى ليبيا منذ عام 2011"، كما أنها تعمل على توفير الأموال من تهريب الوقود والمخدرات والبضائع المختلفة للمليشيات بالغرب الليبي.

 

ويقوم الجيش الوطني الليبي بتعزيز قواته المنتشرة في الجنوب، في ظل الإمكانيات المتاحة بسبب الحظر الدولي على البلاد، بغية إحكام السيطرة في المنطقة.

 

حماية الجنوب

 

كما قام الجيش الليبي بتعزيز قواته العسكرية في تراغن وأم الأرانب، خلال الفترة الماضية لتأمينها على خلفية توتر الوضع التشادي.

 

وخلال السنوات الماضية، شن الجيش الليبي حملات في الجنوب لإنهاء الانفلات الذي سببته المليشيات التشادية بعد تورطها في ارتكاب جرائم عدة ضد السكان المحليين منها "الخطف والسرقة"، إضافة إلى تهريب البشر والوقود وتجارة المخدرات.

 

كما تحالفت تلك المليشيات المسلحة مع مليشيات من مدينة مصراتة وغيرها لقتال  الجيش الليبي في الحرب الأخيرة التي هدفت لتحرير العاصمة طرابلس.

 

وأعلنت السلطات التشادية، مطلع شهر أبريل/نيسان الماضي، أن الهجمات التي شنتها قوات المتمردين في شمال البلاد، وأسفرت إحداها عن مقتل الرئيس السابق إدريس ديبي، جاءت من الجنوب الليبي، وقد سبق أن حذر ديبي من خطرها، وتحالفها مع الميليشيات الناشطة في الغرب الليبي.

 

وفي 21 الشهر نفسه كلف المجلس الرئاسي الليبي جميع الوحدات العسكرية في الجنوب باتخاذ الإجراءات الفورية لتأمين وحماية الحدود الليبية و"التعامل مع أي أهداف معادية"، داعيا تلك الوحدات إلى الإبلاغ بتطورات الأوضاع لحظة بلحظة، ومراعاة أقصى درجات الحيطة والحذر، والاستعداد للتعامل مع أي طارئ في حينه.

 

وعلى أثر ذلك وجه آمر منطقة الكفرة العسكرية، جنوب ليبيا، برفع درجة الاستعداد والجاهزية التامة لكافة الوحدات العسكرية للقوات البرية والجوية، وتجهيز الوحدات بالإمكانيات والمعدات اللازمة لردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المنطقة وذلك بتكليف دوريات برية وجوية على الحدود.

 

كما تتمركز السرية المقاتلة في قاعدة السارة حيث تنطلق عبرها في دوريات على الحدود مع دولة تشاد، وكذلك دعم الأجهزة الأمنية داخل المنطقة لتأمينها وضبط المخالفين.