حزب أردوغان يلجأ للبلطجة من أجل إستهداف المعارضين

عرب وعالم

اليمن العربي

استهدف أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، زعيمة المعارضة من يمين الوسط ميرال أكشينار خلال زيارة إلى بلدة إيكيزديره الشمالية.

كانت أكشينار، التي ترأس الحزب الصالح القومي، تلتقي بأصحاب المتاجر المحليين عندما خاطبتها امرأة مُتهمة إيّاها بدعم حزب العمال الكردستاني المحظور.

"ماذا تفعلي هنا، تتعاونين مع حزب العمال الكردستاني؟" سألت المرأة.

وأدت المواجهة اللاحقة بين مؤيدي أكشينار ومجموعة من المتظاهرين الموالين للحكومة إلى اختزال الزيارة.

كانت إيكيزديره في محافظة ريزي الواقعة على البحر الأسود، مسقط رأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بؤرة التوترات السياسية المتزايدة بشأن الخطط المثيرة للجدل لبناء مقلع صناعي في الريف القريب.

وفي زيارة لاحقة إلى القرى المتضررة من المحجر المزمع إنشاؤه، ردّت أكشينار على أردوغان، الذي يسعى للحصول على تعويضات منها بسبب التعليقات التي أدلت بها يوم الثلاثاء، والتي قارنته فيها برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 

وتعتبر أكشينار معارضة قوية لأردوغان من داخل التقاليد القومية اليمينية في تركيا، وتعني شعبيتها المتزايدة أنها تُعتبر بشكل متزايد مرشحة معارضة مشتركة محتملة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2023، الذكرى المئوية للبلاد.

 

ووجد استطلاع أجري في وقت سابق من هذا الشهر من قبل شركة استطلاع تركية، أن زعيمة الحزب الصالح تحظى بتقدير الجمهور أكثر من أي سياسي آخر غير أردوغان.

وفي حين أن تصنيف التأييد الشخصي للرئيس التركي لا يزال قويًا نسبيًا، إلا أن الدعم لحكومته قد انخفض في الأشهر الأخيرة، حيث أثرت الليرة الضعيفة والتضخم المرتفع ووباء COVID-19 على الاقتصاد.

وتوصف رئيسة الحزب الصالح، بأنها "الأكثر حماسة" للنساء في السياسة، وقالت إنها "واحدة من نخب السياسة القومية".

وفي حديث سابق لها إلى "لو موند" الفرنسية، قالت أكشينار: "أنا الوحيدة التي يُمكنها تخويف أردوغان"، مُهاجمة "استبداد أردوغان ومحاباة الأقارب وقصره الرائع ".

وقالت زعيمة الحزب الصالح، الثلاثاء، إن بنيامين نتنياهو هو "النسخة الإسرائيلية" من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مما أثار غضب حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان.

وفي حديثها عن الانتخابات الإسرائيلية التي نُظّمت مارس الماضي، والتي منعت نتنياهو من تشكيل حكومة، قالت ميرال أكشينار رئيسة الحزب الصالح، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، كان "بمعنى ما، النسخة الإسرائيلية للسيد أردوغان".

واعتبرت أنّ "نتنياهو لم يتوقف عن قتل المدنيين في محاولة للاحتفاظ بمقعده والتخلص من خصومه السياسيين."

وردّ عدد من مسؤولي حزب العدالة والتنمية على تصريحات أكشينار على تويتر. وحثّ وزير العدل عبد الحميد غول، أكشينار على الاعتذار عن هذا الوصف والتشبيه، بينما قال مدير الاتصالات الرئاسية فخر الدين ألتون إن تشبيه الرئيس التركي بـِ "القاتل الدموي" ليس وسيلة لممارسة السياسة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة، إبراهيم كالين، إن ذكر أردوغان ونتنياهو في الجملة نفسها من شأنه إسعاد الصهاينة