يقودان هجوم مأرب.. من هما القياديان الحوثيان المعاقبان أميركياً؟

أخبار محلية

اليمن العربي

أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، الخميس، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على اثنين من المسؤولين العسكريين الحوثيين، اللذين يقودان هجوم الحركة المتحالفة مع إيران للسيطرة على مدينة مأرب.

 

وأكد أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على رئيس هيئة الأركان العامة الذي يقود هجوم الحوثيين في مأرب محمد عبد الكريم الغماري، وعلى القيادي البارز لقوات الحوثيين المكلف بالتقدم على مأرب يوسف المداني.

 

فمن هما هذان القياديان الحوثيان؟

 

المداني.. القائد الميداني الأول للحوثيين

يرتبط يوسف المداني بعلاقة مصاهرة مع زعيم الحوثيين، ويعتبر "عمه" نظرا لزواجه من ابنة شقيقه، ويعد المداني القائد الميداني الأول داخل الجماعة.

 

 

 

يوسف المداني

 

ويأتي يوسف حسن إسماعيل المداني المكنى أبو جبريل، في المرتبة الثانية على رأس قيادة ميليشيات الحوثي بعد زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، رغم أن الأخير كان أحد جنوده في حروب صعدة الست للحوثيين ضد الحكومة (2004-2009م)، وطمح إلى تولي قيادة الحركة بدلا منه باعتباره الأحق عقب مقتل عمه مؤسس الجماعة.

 

ووضع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية يوسف المداني، في المرتبة الثامنة ضمن قائمة الـ 40 إرهابيًا حوثيًا، ورصد 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض عليه أو تحديد مكان تواجده.

 

 

 

يوسف المداني

 

ولعب المداني دورا بارزا في اجتياح العاصمة صنعاء أواخر 2014م، حيث كان قائد المجاميع الحوثية التي اقتحمت دار الرئاسة وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي، وفرضت الجماعة– قبل استكمالها الانقلاب على السلطة الشرعية-، تعيينه ممثلا لها في اللجنة الأمنية العليا، إلى جانب أخيه طه المداني الذي لقي مصرعه في غارة للتحالف العربي وتحفظت الميليشيات على خبر مقتله لأكثر من عام حفاظا على معنويات مقاتليها.

 

همزة الوصل مع إيران وحزب الله

تشير معلومات إلى أن يوسف المداني هو همزة الوصل الرئيسة بين ميليشيات الحوثي والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، حيث تولى عملية التواصل والإشراف على تدريب عناصرهم هناك واستقدام خبراء ومدربين إيرانيين ومن حزب الله إلى اليمن، بجانب إشرافه الكامل على العمليات اللوجستية للدعم المقدم للحوثيين.

 

كما تولى عقب اجتياحهم صنعاء عملية الإفراج عن الإيرانيين المقبوض عليهم لدى السلطات اليمنية في عمليات موثقة لتهريب الأسلحة وآخرها سفينة جيهان 1 و2.

 

 

 

محمد الغماري رئيس اركان الحوثيين

 

خريج معسكرات الحرس الثوري

ولد يوسف المداني عام 1977م في مديرية مستبأ بمحافظة حجة، وهو الأوسط من بين إخوانه العشرة وأكثرهم تطلعا للسلطة والقيادة، والتحق بالمدارس العامة منتصف الثمانينات لكنه فشل في الدراسة ما دفع والده إلى إرساله مع شقيقه طه إلى صعدة للدراسة الدينية عند المرجعية الحوثية مجد الدين المؤيدي.

 

بعد بضعة أشهر ترك مدرسة المؤيدي ليلتحق بكتائب الشباب المؤمن التي شرع في تأسيسها آنذاك حسين الحوثي في جبال مران، وسرعان ما أصبح يوسف الفتى المدلل لمؤسس جماعة الحوثيين فأرسله عام 2002م إلى إيران عبر سوريا حيث تلقى تدريباً مكثفاً في معسكرات الحرس الثوري، وقد مكث هناك ما يقارب العام، وبعد عودته زوجه مؤسس الحوثية بابنته قبل اندلاع الحرب الأولى بأشهر قليلة، وفق معلومات نشرها الباحث اليمني الدكتور رياض الغيلي.

 

 

 

عبدالملك الحوثي

 

شارك عمه حسين الحوثي في الحرب الأولى عام 2004م، وكان على رأس قائمة المطلوبين للدولة حينها، وعندما حوصر قائد المتمردين تمكن يوسف المداني من الفرار والنجاة بنفسه، ليقتل في ذلك الوقت مؤسس الحوثية.

 

خلافة عمه

وفق المعلومات المتوفرة، فإن يوسف المداني كان يعتقد أنه الأجدر بقيادة الحركة الحوثية وخلافة عمه، لأنه عمل على جمع شتاتها وإعادة تنظيم صفوفها، لكن والد مؤسس الحوثية بدر الدين الحوثي عهد بالقيادة إلى ابنه عبدالملك، وقبل المداني ذلك على مضض رغم أن الأول كان أحد جنوده في حروب صعدة وأصغر منه سنا وأقل خبرة وتأهيلا.

 

وبحسب بعض المصادر، فإن المداني عمل بشكل واضح مؤخرا على إعداد النجل الأكبر لحسين الحوثي (شقيق زوجته)، ليكون بديلا لعمه عبدالملك في قيادة جماعة الحوثي.

الغماري.. رئيس أركان الحوثيين

يشغل محمد عبدالكريم الغماري رئيس أركان الميليشيات الحوثية، وهو المطلوب رقم 16 على لائحة تحالف دعم الشرعية في قائمة الإرهابيين الحوثيين.

 

 

 

ونشأ الغماري، وفق مصادر إعلامية، في عزلة ضاعن بمديرية وشحة في محافظة حجة، وتدرج في سلم القيادات الميدانية العسكرية للحوثيين الذين وقفوا إلى جانب عبدالملك الحوثي في الحرب الثانية والثالثة، عندما كان هارباً ومتخفياً في منطقة نقعه بصعدة مع بداية توليه زعامة وقيادة الميليشيا المتمردة.

 

وعمل الغماري سابقاً مشرفا حوثيا في حجة، وقياديا ميدانيا في الحديدة، وتولى أيضا منصب المسؤول الأمني في صنعاء. ويعتبر الإرهابي من القيادات العقائدية في حركة الحوثيين الانقلابية، حيث درس في معهد حسين بدر الدين الحوثي عام 2003.

 

وأفادت معلومات أن الغماري سافر عام 2012 إلى لبنان، خاصة الضاحية الجنوبية في بيروت، وتلقى عدة دورات عقائدية وعسكرية على أيدي ميليشيا حزب الله.