وزير داخلية تركيا بقلب العاصفة.. والمعارضة تطالبه بالاستقالة

عرب وعالم

اليمن العربي

عاصفة تضرب وزير الداخلية التركية عقب اتهامات بـ"الفساد" وجهها له زعيم المافيا بالبلاد، وسط توقعات بنهاية وشيكة للرجل بمنصبه.

اتهامات زلزلت الأرض تحت أقدام سليمان صويلو، وجعلته بمرمى سهام المعارضة التركية التي طالبت باستقالته والتحقيق معه.

جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية" الخميس.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" المعارض، طالب بإعداد لجنة تحقيق في البرلمان التركي للكشف عن الحقائق في هذه القضية التي أثارها زعيم المافيا، مطالبًا صويلو بالاستقالة

بدوره، طالب كرم تمل ملا أوغلو، رئيس حزب السعادة المعارض، الوزير بالاستقالة على خلفية تلك الاتهامات، مطالبًا كذلك ببدء تحقيق فوري بشأن ما ورد بتصريحات زعيم المافيا.

وعلى نفس الشاكلة، طالب أنغين أوزكوتش، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، باستقالة صويلو دون تأخير.

الهجوم جاء أيضا من  أوزغور أوزل، المتحدث باسم الشعب الجمهوري، نائب رئيس كتلته البرلمانية، منتقدا إنكار صويلو تصريحات أصدقائه الذين أقروا في مقاطع فيديو بتوسطهم بينه وبين زعيم المافيا في عدة عمليات، وطالبه بالاستقالة.

يُذكر أن زعيم المافيا سادات بكر، هاجم وزير الداخلية صويلو، خلال الأيام الماضية، وقال إن العلاقات مع عائلته هي التي ساعدته في الصعود لصفوف حزب "الطريق القويم" اليميني، قبل أن ينضم إلى "العدالة والتنمية" الحاكم في عام 2012.

كما ذكر بكر، في مقاطع فيديو نشرها عبر حسابه بموقع "يوتيوب"، أن صويلو ساعده في تجنب ملاحقة الشرطة من خلال إخطاره بأنه يجري التحضير للتحقيق ضده، قبل أن يفر من تركيا أوائل عام 2020.

وجاء استهداف بكر الذي كان مدافعا عن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان لوزير الداخلية بعدما وصفه الأخير بأنه زعيم تنظيم إجرامي، حيث استنكر بكر هذا الوصف مشيرا إلى أنه كان هناك تعامل دائم مع وزير الداخلية الذي وفر له الحماية الأمنية في بعض الأحيان.

مزاعم طفت إلى السطح رغم العلاقات العلنية بين حزب العدالة والتنمية ومنظمات إجرامية، حيث سبق وأن نظم سادات بكر العديد من المسيرات واللقاءات الجماهيرية لجمع الأصوات لحزب العدالة والتنمية، بل سبق أن هدد زعيم المافيا باسم أردوغان المعارضين قائلًا: "سنسيل دماءهم مثل الأنهار ونعلق أجسادهم على أعمدة الإنارة في الشوارع".