كيف تحولت "تركيا" إلى بطالة العالم في انتقاد إسرائيل؟

عرب وعالم

اليمن العربي

كتبت ماريانا بيلينكايا وكيريل كريفوشييف، في "كوميرسانت"، حول تنطح الرئيس التركي للدفاع عن فلسطين.

وجاء في المقال: اتهمت الولايات المتحدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمعاداة السامية. فعلى خلفية الحرب بين إسرائيل والحركات الفلسطينية في قطاع غزة، أظهر الزعيم التركي أنه المدافع الأكثر حماسة عن الفلسطينيين، حيث أدلى بتصريحات قاسية ضد إسرائيل، وضد الولايات المتحدة والدول الأوروبية الداعمة لها. لم يطلق أي من القادة العرب تقريباً، بمن فيهم الفلسطينيون أنفسهم، مثل هذه التصريحات العاطفية.

"موضوع فلسطين في تركيا ملحّ دائما، خاصة وأن حزب العدالة والتنمية الحاكم إسلامي، مع أن هذا الموضوع يدعمه أيضا حزب الشعب الجمهوري العلماني. ويجب أن لا يغيب عن البال أن تركيا قلقة حقا بشأن مكانة القدس. بالإضافة إلى ذلك، هناك تنافس على القيادة الإقليمية مع إسرائيل"، هذا ما قاله الأستاذ في جامعة سيوتشو إمام في مدينة كهرمان مرعش، طغرول إسماعيل لـ "كوميرسانت". وأشار، في الوقت نفسه، إلى عدم جواز وصف دعم الرئيس أردوغان بالتعصب، فهو ببساطة أكثر وضوحا على خلفية سلبية الدول الأخرى.

كما أشار الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط الاستراتيجية (ORSAM) في أنقرة، أيتون أورهان، في مقابلة مع "كوميرسانت"، إلى أن تركيا تبدو "بطلة العالم" في انتقاد إسرائيل. وأورهان يربط ذلك برغبة تركيا في أن تتزعم العالم الإسلامي، وبقرب حزب العدالة والتنمية العقائدي من حماس. وقال: "لدى تركيا علاقات وثيقة مع حركة الإخوان المسلمين (المحظورة في روسيا)، وحماس من فروع هذه الحركة". ومع ذلك، وفقا للسيد أورهان، لا تستطيع أنقرة أن تفعل أي شيء سوى التصريحات الصاخبة. فقال: " تركيا وحيدة عمليا في جهودها". وأضاف أن أنقرة نفسها لا تريد إفساد العلاقات مع إسرائيل كثيرا، لأنها تطمح إلى توقيع اتفاقية معها بشأن شرق البحر المتوسط. فلهذا الأمر أهمية مفصلية من وجهة نظر أنقرة للوصول إلى حقول الغاز قبالة سواحل قبرص.