واشنطن تفرض عقوبات على اثنين من قادة الحوثي وسط تعثر جهود السلام

أخبار محلية

اليمن العربي

ذكر المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، الخميس، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على اثنين من قادة حركة الحوثي العسكريين بينما تواصل الحركة المتحالفة مع إيران هجومها للسيطرة على محافظة مأرب اليمنية الغنية بالغاز.

وحث ليندركينج جماعة الحوثي على خفض التصعيد والمشاركة بجدية في جهود الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتوصل لوقف إطلاق النار المطلوب لإنهاء الحرب وهو هدف وضعته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في أولويات السياسة الخارجية.

كما حث التحالف بقيادة السعودية على رفع كل القيود المفروضة على الموانئ والمطارات اليمنية لتخفيف وطأة ما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم.

وقال ليندركينج "الحوثيون لا يفوزون في مأرب. بدلا من ذلك يضعون قدرا كبيرا من الضغط على وضع إنساني هش للغاية بالفعل ويعرضون حياة مليون نازح... للخطر".

وقال ليندركينج إن الولايات المتحدة ستفرض اليوم الخميس عقوبات على رئيس الأركان العامة الذي يقود هجوم الحوثيين في مأرب محمد عبد الكريم الغماري وعلى قيادي بارز في القوات الحوثية مكلف أيضا بعملية مأرب وهو يوسف المداني.

وقال "لو لم يكن هناك هجوم، لو كان هناك التزام بالسلام، لو كانت كل الأطراف تبدي نية التعامل البناء مع مبعوث الأمم المتحدة.. لما كان هناك حاجة للعقوبات".

واقترحت الرياض في مارس آذار وقفا شاملا لإطلاق النار في كل أنحاء اليمن وإعادة فتح الموانئ الجوية والبحرية لدعم جهود إنهاء الصراع الذي يعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.

لكن الحوثيين أصروا على رفع القيود عن ميناء الحديدة، وهو نقطة الدخول التجارية الرئيسية للبلاد والشريان الأساسي لوصول المساعدات، وعن مطار صنعاء قبل إجراء أي محادثات عن وقف لإطلاق النار.

كما شنت حركة الحوثي مرارا هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة عبر الحدود على مدن سعودية مما دفع التحالف للرد بضربات جوية على أهداف للحركة داخل اليمن.

ورحب المبعوث بإجراء محادثات مباشرة بين السعودية وإيران ووصف الأمر بأنه بناء لكن قال إنه لم ير بعد مشاركة إيرانية إيجابية صوب إنهاء الصراع في اليمن.

وتسبب الصراع في مقتل عشرات الآلاف ودفع بالملايين إلى حافة المجاعة.

وقال "أعتقد حقا أن هذا تواصل قد يكون مثمرا ونتمنى للطرفين النجاح لأن ذلك لن يقلل التوتر في المنطقة بشكل عام فحسب بل سيكون أثره إيجابيا أيضا على الصراع اليمني بوجه خاص".

ودعا طهران لدعم محادثات السلام وقال إن واشنطن تريد حلا طويل الأمد يتخطى الهدنة التي وصفها بأنها السبيل الوحيد لحصول اليمنيين على المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها.