تركيا تشهد أزمة حادة في قطاع السياحة

ألغت شركة الطيران الروسية إيروفلوت معظم الرحلات الجوية إلى تركيا المقرر إجراؤها في يونيو، في إشارة إلى احتمال حدوث عقبة في جهود تركيا للتفاوض على إنهاء حظر السفر الروسي على البلاد.

وأعلنت شركة الطيران الحكومية،، الإلغاء، بحسب ما أوردته رويترز، نقلاً عن بيان للشركة. وجاء القرار في الوقت الذي سافر فيه مسؤولون أتراك كبار إلى موسكو لإجراء محادثات.

وفرضت روسيا حظرا على السفر إلى تركيا في أبريل بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا باستثناء رحلتين أسبوعيتين بين موسكو وإسطنبول. وكان التعليق ساري المفعول للفترة بين 15 أبريل و1 يونيو.

تضغط تركيا على روسيا لرفع الحظر، الذي فُرض خلال التوترات الثنائية بشأن أوكرانيا، لبدء موسمها السياحي. وتصدر الزوار الروس قائمة السائحين الوافدين إلى تركيا خلال السنوات العديدة الماضية، ومعظمهم يزورون مدينة أنطاليا الجنوبية ومحيطها.

وقالت شركة إيروفلوت في البيان: "لقد أوقفنا المبيعات وألغينا جميع الرحلات الجوية إلى تركيا لشهر يونيو، باستثناء رحلتين في الأسبوع سمحت بهما فرقة العمل المعنية بفيروس كورونا لعدم إزعاج الركاب بسبب عمليات الإلغاء المحتملة".

وقالت رويترز، نقلا عن مصدر بقطاع الطيران لم تحدده، إن روسيا قررت تمديد الحظر على الرحلات الجوية إلى تركيا حتى نهاية يونيو. وقال مصدر آخر إن موسكو لم تقرر بعد.

وتعتمد تركيا على عائدات السياحة للمساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي ولتمويل عجز الحساب الجاري، والذي يبلغ حوالي 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي. وتسبب تراجع دخل السياحة العام الماضي في الضغط على الليرة التي سجلت مستوى قياسيًا منخفضًا مقابل العملات الرئيسية، مما أدى إلى حدوث تضخم وطالب البنك المركزي برفع أسعار الفائدة.

وزار إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير السياحة محمد نوري إرسوي موسكو يوم الاثنين لمناقشة شحنات السياحة واللقاحات مع كبار المسؤولين الروس.

جاءت الزيارة في نهاية الإغلاق المشدد على سكان تركيا، والذي تم تقديمه في نهاية أبريل بعد أن ارتفعت إصابات كوفيد-19 إلى مستوى قياسي بلغ حوالي 63000 يوميًا. ومنذ ذلك الحين، انخفض عدد الحالات إلى ما يزيد قليلاً عن 10000 حالة.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن إرسوي قوله في ختام الزيارة إن روسيا استجابت بشكل إيجابي للطلبات التركية برفع حظر السفر لكنها طلبت القليل من الوقت لاتخاذ قرار نهائي وإجراء عمليات تفتيش.