معلومات هامة عن الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا

اليمن العربي

تحول الذكاء الاصطناعي في السنوات الخمس الماضية، إلى النفط الجديد عالميا (new oil)، لما يوفره من خيارات متعددة في عالم الأعمال.

 

وأسهم الذكاء الاصطناعي في حياة مليارات الأشخاص، وفي بعض الأحيان يكون دوره غير ملحوظ ولكنه ذو تأثير كبير، فهو يدخل تغييرات على مجتمعاتنا ويدفعنا إلى إعادة النظر في مفهومنا للإنسان.

 

وفي تقرير حديث لها، اقترحت اليونسكو صياغة وثيقة تقنينية عالمية شاملة بغية تأسيس الذكاء الاصطناعي على قاعدة أخلاقية، لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها، لتكون بوصلة أخلاقية لاحترام سيادة القانون في العالم الرقمي.

 

لكن، ماذا نعرف عن الذكاء الاصطناعي، وما مساهماته العالمية خلال الألفية الجديدة، وكيف عالج التحديات التي واجهت الاقتصاد العالمي؟

 

أسهم الذكاء الاصطناعي في التخفيف من الأثر الاقتصادي لأزمة فيروس كورونا، بفضل المنصات الرقمية، وساعد الباحثين في معالجة كميات هائلة من البيانات التي تفيدهم في السباق للتوصل إلى لقاح أو علاج.

 

وبحسب اليونسكو، ساهم الذكاء الاصطناعي في احتواء انتشار الفيروس من خلال الاختبار وتكنولوجيات التعقب والتتبع.

 

 

ولكن مع إعطاء الناس الإذن بالاطلاع على بياناتهم، أثار استخدام الذكاء الاصطناعي في أثناء هذه الأزمة مجدداً شواغل تتعلق بالخصوصية وحماية البيانات، واستخدامها في أمور بعيدة عن تتبع الفيروس.

 

من المتوقع أن تصل القيمة المضافة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي في 2022، إلى ما يقارب 4 تريليونات دولار أمريكي. ومن المتوقع بحلول عام 2030، أن تكون الأرباح التي تحققها الصين وأمريكا الشمالية أكبر.

 

حيث ستمثل 70% من الأثر الاقتصادي العالمي للذكاء الاصطناعي؛ فالذكاء الاصطناعي يعمل بمبدأ "الفائز يحصل على كل شيء"، ولذلك يجب وضع ضوابط له.

 

فمن المرجح أن ينتج عن تركيز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في أيدي عدد ضئيل من البلدان المرتفعة الدخل، تخلف البلدان النامية عن الركب، فهي لن تستفيد من هذه التكنولوجيات، أو قد تستفيد منها بمقدار ضئيل جداً.

 

تمثل النساء نسبة 22% من مجمل المهنيين العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي، وبما أنهن لا تحظين بالتمثيل الكافي في هذا القطاع، يظهر التحيز الجنساني والقوالب النمطية في تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي.

 

وليس من قبيل المصادفة أن يكون الخيار الافتراضي في الأجهزة الإلكترونية مبرمجاً على المساعِدات الشخصيات الافتراضيات مثل سيري وأليكسا وكورتانا.

 

وما الخنوع وأحياناً الخضوع الذي تعرب عنه هؤلاء المساعدات إلا مثال عن كيفية تعزيز الذكاء الاصطناعي التحيز الجنساني، أو استمراره في تعزيزه ونشره في مجتمعاتنا.

 

يزداد تأثير تغير المناخ سوءاً مع استمرار ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، وقد تساعد النماذج القائمة على الذكاء الاصطناعي، من خلال جمع البيانات وتحليلها، في تحسين إدارة النظام الإيكولوجي وإصلاح الموائل.

 

ولكن عملية استخراج البيانات تستهلك تقريباً 10% من الطاقة على صعيد العالم، ولذلك من الضروري التصدي لاستهلاك الذكاء الاصطناعي المرتفع للطاقة وما ينتج عنه من انبعاثات الكربون.

 

إنّ الذكاء الاصطناعي حاضر في حياتنا ويوجه خياراتنا، وغالباً ما يقوم بذلك بطريقة مؤذية، وهناك بعض الفجوات التشريعية في هذا المجال التي يتوجب سدّها على وجه السرعة.

 

إذ سيُتفق في المرحلة الأولى بدقة على القيم التي يتوجب إدراجها في القوانين، وعلى القواعد التي يتوجب إنفاذها، فهناك العديد من الأطر والمبادئ التوجيهية، ولكنها لا تطبق بالتساوي، ولا يتمتع أي منها بنطاق عالمي فعلي.