روسيا تفرج عن قائدة الطائرة الاوكرانية في اطار صفقة تبادل

عرب وعالم

الإفراج عن قائدة
الإفراج عن قائدة الطائرة الاوكرانية

عادت قائدة الطائرة الاوكرانية ناديا سافتشنكو الى بلادها الاربعاء حيث لقيت استقبالا حافلا بعد عامين في سجن روسي، ما ينهي خلافا دبلوماسيا بين موسكو وكييف.

 

ووصلت سافتشنكو (35 عاما) جوا الى بلادها في اطار ما يبدو انه صفقة تبادل مع موسكو حيث غادر روسيان يعتقد انهما عضوان في الاستخبارات العسكرية اوكرانيا الى موسكو.

وصرحت سافتشنكو اثر وصولها مرتدية قميصا قطنيا ابيض يحمل الرمز الوطني لبلادها "انا مستعدة لاضحي بحياتي مرة اخرى من اجل اوكرانيا في ارض المعركة".

وكان في انتظار سافتشنكو في مطار بوريسبيل الرئيسي في كييف موكبان رئاسيان لمرافقتها الى مكتب الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو لتقليدها وساما، بحسب ما افاد مصدران لوكالة فرانس برس.

واصبحت سافتشنكو في اوكرانيا رمزا للمقاومة ضد ما تعتبره كييف عدوانا روسيا على شرق البلاد، وانتخبت عضوا في البرلمان غيابيا.

واثناء سجنها اضربت سافتشنكو عن الطعام مرتين ورفضت تناول الطعام والماء خلال محاكمتها الشهيرة في جنوب روسيا وتحدت السلطات الروسية باستمرار حتى انها رفعت اصبعها باشارة نابية في المحكمة في مارس الماضي.

وتعتبر كييف وحلفاؤها الغربيون سجن سافتشنكو جزءا من "عدوان روسيا" على اوكرانيا والذي شهد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم واتهام روسيا بمساندة حركة تمرد في شرق البلاد في 2014.

وفي اوكرانيا ستعتبر عودة سافتشنكو نصرا سياسيا نادرا للرئيس بورشنكو الذي يعاني من مشاكل اقتصادية متزايدة وخلاف بين حلفائه وتزايد العنف في شرق الجمهورية السوفياتية السابقة.

ودينت سافتشنكو، التي شاركت في الحرب في العراق، في مارس الماضي بتهمة التآمر لقتل صحافيين روسيين، وحكم عليها بالسجن 22 عاما ووضعت في سجن روسي منذ يونيو 2014.

ونفت قائدة المروحيات العسكرية اي دور لها في القصف الذي ادى الى مقتل الصحافيين الروسيين.

وسعت كييف منذ فترة طويلة لتبادل الاسرى مع روسيا للافراج عن سافتشنكو، وقال بوروشنكو في اواخر ابريل انه يامل في عودتها الى البلاد "خلال اسابيع".