دبي تدشن مشروع "الهيدروجين الأخضر" الأول إقليميا

اقتصاد

اليمن العربي

دشن الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، رئيس اللجنة العليا لإكسبو 2020 دبي، مشروع "الهيدروجين الأخضر".

 

ويأتي تدشين المشروع في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بدبي، في خطوة جديدة تؤكد بها الإمارة ريادتها في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، بأحدث التقنيات وأكثرها كفاءة، ما يدعم توجهات الدولة في ترسيخ أسس قوية للمستقبل.

 

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام): "تمضي الإمارات بخطى ثابتة وخطط واضحة، كي يكون موقع الريادة دائما من نصيبنا بأفكار وسواعد أبنائنا وبشراكات استراتيجية".

 

وتم تنفيذ المشروع بالتعاون بين هيئة كهرباء ومياه دبي و"إكسبو 2020 دبي" و"سيمنس للطاقة"، في منشآت الاختبارات الخارجية التابعة للهيئة في "مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية".

 

والمشروع هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، باستخدام الطاقة الشمسية، وتم تصميم وبناء المحطة لتكون قادرة على استيعاب التطبيقات المستقبلية ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين.

 

وفي مداخلة له، قال سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، أن مشروع "الهيدروجين الأخضر، يشكل نقلة نوعية في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة في الإمارات".

 

ونوه الجابر "بالجهود الوطنية المهمة التي تبذلها الدولة في ملف الاستدامة، والتعاون المثمر بين الجهات الاتحادية والمحلية، حيث اعتمد مجلس الوزراء في مارس/آذار الماضي، النظام الإماراتي للمركبات الهيدروجينية".

 

والمركبات الهيدروجينية، بحسب الجابر، هو مشروع أعدته وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ويمثل حجر أساس لتوفير التشريعات التنظيمية الشاملة لآليات وتقنيات المركبات والمرافق والتجهيزات المتعلقة بوقود الهيدروجين، ويضمن السلامة والكفاءة في الاستخدام.

 

وزاد: "تعد ريادة وتطوير اقتصاد الهيدروجين من الأولويات المهمة ضمن صناعات المستقبل المستدامة والصديقة للبيئة، كما تتماشى مع الجهود الوطنية للحد من تداعيات تغير المناخ من خلال استجابة شاملة ومتكاملة وتنسيق الأدوار والجهود محليا وإقليميا ودوليا".

 

وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي: "يجسد المشروع الرغبة لدى الشركاء لتطوير ثقافة ابتكار عالمية ونشر أفكار وتقنيات تغير الحياة في مجال الاستدامة".

من جانبه، قال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، إن الإمارات "تعتبر من الدول الرائدة عالميا في الاعتماد على الطاقة المتجددة، وقد تبنت من أجل استدامة القطاع والمحافظة على البيئة أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة التنمية المستدامة".

 

وأضاف: " قمنا بتبني سبل مواجهة آثار تغير المناخ والتخفيف من الاحتباس الحراري، كما كانت الإمارات من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية باريس للتغير المناخي.. التوجه المستقبلي للدولة قائم على استغلال مصادر الهيدروجين للحصول على الطاقة".

 

بينما قال عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة، إن "تعزيز تحول الطاقة يمثل أولوية إستراتيجية لدولة الإمارات ضمن توجهها نحو الاقتصاد الأخضر".

 

وذكر أن الإمارات عززت جهود مواجهة تحدي التغير المناخي والتكيف مع تداعياته، "وتمثل الحلول الابتكارية لإنتاج الهيدروجين الأخضر أحد الروافد الهامة حاليا لتنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على المصادر النظيفة".

 

وأضاف: "وفقا لوكالة الطاقة الدولية، سجل الطلب على الهيدروجين كمصدر للطاقة تناميا بمعدل ثلاثة أضعاف خلال الفترة الماضية، كما وصل حجم الإنتاج العالمي إلى 70 مليون طن متري سنويا، الأمر الذي سيساهم في خفض كلفته الإنتاجية بنسبة تصل إلى 64% بحلول 2040".

 

يذكر أن التحليل الكهربائي للماء، هو عبارة عن عملية فصل الماء إلى عنصريه الأساسيين وهما الأوكسجين والهيدروجين باستخدام التيار الكهربائي.

وتسمح هذه التقنية بتخزين كميات كبيرة من الطاقة لفترات طويلة، ويمكن استخدام الهيدروجين لإنتاج الطاقة من خلال المحركات والتوربينات الغازية وخلايا الوقود.

 

ويمكن الاستفادة منه كمادة وسيطة للصناعات الكيماوية، مثل الأمونيا والوقود الصناعي، وكوقود لوسائل النقل وكعامل خافض في صناعات الصلب، ولإنتاج الحرارة اللازمة للعمليات الصناعية، وإمكانية الاستفادة منه للتدفئة والطهي في المنازل.