محكمة إسبانية تستدعي زعيم البوليساريو في جرائم حرب

عرب وعالم

اليمن العربي

استدعت المحكمة الإسبانية العليا زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي للمثول أمامها الشهر القادم.

 

الاستدعاء القضائي كشفت عنه وثيقة اطلعت عليها وكالة "رويترز"، وأوضحت أن غالي تبلغ به اليوم الأربعاء للمثول أمام المحكمة في الأول من يونيو/حزيران لسماع اتهامات ستوجه له في قضية تتعلق بارتكاب جرائم حرب.

 

وهذا الاستدعاء هو الخطوة الأولى نحو محاكمة محتملة.

 

وذكرت الوثيقة أن غالي، الذي يعالج في الوقت الراهن في مستشفى بشمال إسبانيا، امتنع عن التوقيع على الاستدعاء قائلا إنه يتعين عليه الرجوع إلى السفارة الجزائرية أولا.

 

وقالت الوثيقة إن جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وأفرادا في الأقاليم الجنوبية للمغرب يتهمون غالي وغيره من زعماء الجماعة المتمردة بالإبادة الجماعية والقتل والإرهاب والتعذيب والتورط في عمليات اختفاء قسري.

 

وكان غالي دخل إسبانيا، الشهر الماضي، باسم مستعار وهوية مزورة، فيما طالبت جمعيات حقوقية إسبانية باعتقاله بسبب ضلوعه في جرائم عدة.

 

وبحسب معطيات وفقا للعين في وقت سابق من مصادر مُتطابقة، فإن القضاء الإسباني أمر باستدعاء زعيم الانفصاليين، وذلك بعد تحريك شكوى تقدم بها مواطن حامل للجنسية الإسبانية، يتهمه فيها بتعريضه للتعذيب.

 

وليست هذه هي الشكوى الوحيدة التي رفعت ضد غالي لدى القضاء الإسباني، إذ سبق واتهمه العديد من الضحايا بالضلوع في تصفيات وجرائم اغتصاب وغيرها، كما سبق وصدرت مُذكرات بحث عنه من القضاء الإسباني.

 

وأقرت الحكومة الإسبانية بدخول إبراهيم غالي أراضيها للعلاج من فيروس كورونا المستجد، وهي حجة اتخذها مقربون منه لتجنيبه المثول أمام القاضي المكلف بالملف.

 

ولم تكشف السلطات عن اسم المستشفى الذي يتواجد به الرجل، إلا أن معلومات حصلت عليها "العين الإخبارية" تُؤكد وجوده منذ نهاية الشهر الماضي، في مستشفى بمدينة لوغرونيو شمال إسبانيا.

 

وبسبب سماح إسبانيا بدخول غالي إلى ترابها مُستخدماً هوية ووثائق مزورتين، اندلعت أزمة دبلوماسية بين المملكة المغربية وإسبانيا، بلغت درجة استدعاء الرباط سفير مدريد لديها، مُعبرة عن "أسفها" واحتجاجها على هذه الخطوة الإسبانية.