قيادي بالانتقالي: مليشيا الحوثي مارست التضليل للشعب .. وهذا هو موقف المجتمع الدولي

أخبار محلية

اليمن العربي

القضية الجنوبية هي القضية المحورية والأساسية في الصراع القائم باليمن

مليشيا الحوثي مارست التضليل للشعب اليمني

المجتمع الدولي تجاه الأزمة اليمنية يسوده الضبابية

الحل في اليمن لايمكن أن يُحسم بالحرب

المليشيات الحوثية منذ تأسيسها تابعه للنظام الايراني

مليشيات الحوثي تستخدم أجهزتها الإعلامية في صنع انتصارات مزيفة

 

قال عبدالحميد طالب مثنى أمين عام الهيئه التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن بمحافظة الضالع، إن القضية الجنوبية هي القضية المحورية والأساسية في الصراع القائم لاليمن وهي قضية وطنية بامتياز وقضية شعب وأرض ودولة.

 

وأضاف عبدالحميد في حوار خاص أن موقف المجتمع الدولي تجاه الأزمة باليمن أي بالأصح حرب اليمن يسوده الضبابية وتمارس الكيل بمكيالين فيما يخص قضية الأنقلاب من قبل مليشيات الحوثي ومن ناحية القضية الجنوبية.

 

وإليكم نص الحوار:-

 

كيف مارست مليشيات الحوثي التضليل للشعب اليمني ؟

 

لقد مارست مليشيات الحوثي عدة أساليب تضليلية على الشعب اليمني خصوصآ شعب الشمال نظرآ لوجود الحاضنة الشعبية لهم، وذلك من خلال وهم الشعب اليمني أنهم البديل الأفضل للنظام السابق الذي فشل في بناء الدولة وبهذا تمكن الحوثي من السيطرة على الشمال ولكنها عجز عن السيطرة على الجنوب.

 

 

كيف اتخذت مليشيات الحوثي مأساة فلسطين ماده للمتاجره والتركيب السياسي والمادي؟

 

كعادتها مليشيات الحوثي تستخدم أجهزتها الإعلامية في صنع انتصارات مزيفة وكما لاحظنا موخراً عندما برزت مأساة اخواننا في فلسطين استغلها الحوثي كمادة إعلامية في قناة المسيرة والقنوات التابعة له ظهر وكأنه المدافع الحقيقي على الشعب الفلسطيني، والحقيقة أن مليشيات الحوثي و حزب الله هما وجهان لعمله واحدة هي إيران وبينهم تبادل أدوار.

 

برائيك كيف ترى المجتمع الدولي تجاه الأزمه باليمن؟

 

موقف المجتمع الدولي تجاه الأزمة باليمن أي بالأصح حرب اليمن يسوده الضبابية ويمارس الكيل بمكيالين فيما يخص قضية الإنقلاب من قبل مليشيات الحوثي ومن ناحية القضية الجنوبية من ناحية أخرى وذلك كون القضية الجنوبية هي قضية دولة كانت مستقلة حتى عام 1990م ، ولها علمها وعملتها ودستورها ونشيدها الوطني ودخلت في وحده مع الجمهورية العربية اليمنية وكانت الوحده فاشلة وفي 1994م، وشنت حرب على جمهورية اليمن الديمقراطة وتم احتلالها عسكرياً ضاربة بمناشدة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإيقاف الحرب وعدم احتلال عدن عرض الحائط ومن حينها شعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية رافض فرض الوحدة بالقوة.

 

كما أن المجتمع الدولي يرى في إطالة الحرب تخدم مصالحهم حيث قد انتدبت الأمم المتحدة مبعوثين دوليين فشلا في معالجة القضية اليمنية حتى اللحظة وحالياً يتدارس المجتمع الدولي بإستبدال المندوب الثالث باليمن وهذا دليل على تذبذب المجتمع الدولي تجاه حرب اليمن ولا تريد الدخول المباشر في حل القضية اليمنية المتشعبة.

 

كيف ترى الأحداث باليمن وأيهما أقرب إلى الحل السياسي أم العسكري؟

 

أحداث اليمن متشعبة ومتداخلة أولا توجد لدينا قضية برزت منذ احتلال الجنوب عسكرياً من قبل نظام صنعاء هذه وتحديدا منذ أن وضعت الحرب أوزارها في الجنوب في 7يوليو 1994مخرج الشعب الجنوبي من حينها رافض فرض الوحده بالقوة والقضية الأخرى برزت في عام 2014م عند انقلاب مليشيات الحوثي على النظام في صنعاء وهذه قضية تختلف تماماً عن القضية الجنوبية كون محافظة صعده الذي ينتمي لها الحوثي هي احدى محافظات الشمال وكما سبقها ايضاً في عام 2011م ثورة الربيع العربي كان اليمن ضمن هذه الثورة وعمل شرخ في نسيج النظام للدولة اليمنية .

 

ومن هنا فالقضية اليمنية متشابكة وبحاجه لحلول جذرية عبر حوار شمالي شمالي وحوار جنوبي جنوبي وبأعتقادنا أن الحل في اليمن لايمكن ان يحسم بالحرب  برغم أن الجنوب حسمها بالحرب مع المليشيات الحوثية وتم طردها من اراضي الجنوب ولكن المشكلة حالياً هي مع المجتمع الدولي والدولة الشمالية في حسم القضية الجنوبية وفق مايطلبه الشعب الجنوبي المصر على استعادة دولتة الجنوبية على كامل ترابها وحدودها عام 1994م قبل الوحده الفاشلة وذلك حق للجنوب وفق المواثيق الدوليةلابد من ضغط دولي جاد باجراء حوار سياسي يقضي إلى حل الأزمة اليمنية مالم فالحرب سوف تطول وسيشكل خطر على المنطقة برمتها خصوصاً الملاحه الدولية والذييقع باب المندب في المياه الأقليميه لدولة الجنوب.

 

برأيك من يتحكم في قرار مليشيا الحوثي من بعد ان أضاعت فرص السلام؟

 

المليشيات الحوثية منذ تأسيسها تابعه للنظام الايراني وكان مؤسس الحركة قد تم استقطابة وإعداده للقيام بهذه الحركه ولذالك فإن قرارات الحوثيين تأتي من قبل الجهة التي تمول وتتبنا افكارها ولذلك لاجدوى من أي حوارات معهم وارى أن اي حوار يتعلق بالسلام يجب ان يتم مع الحرس الثوري الايراني وسفيرهم في المحافظات الشمالية دون ذلك يعتبر مضيعة للوقت.

 

كيف أفشلت مليشيا الحوثي مهمة المبعوث الاممي لليمن؟

لقد استعرضنا سابقاً أن مليشيات الحوثي لا تمتلك اي قرار وهي عباره عن أدوات تنفذ مايتم إملائه عليهم من قبل النظام الايراني وكان فشل المبعوث الاممي متوقع كون هذه المليشيات الحوثية ليس لها عهد أو مبدا ولا يمكن ان يصل المجتمع الدولي لاي نتائج، لهذا سوف تستمر المليشيات الحوثية بافشال أي مساعي ولم تلتزم إلا بتوجية ايران.

 

كيف ترى وضع القضية الجنوبية؟

القضية الجنوبية هي القضية المحورية والاساسية في الصراع القائم في اليمن وهي قضية وطنية بامتياز وقضية شعب وأرض ودولة،  لقد كان نظام الدولة الحنوبية السابقه يتمتع بدولة مدنيه يسودها النظام والقانون، ونظراً لموقع الجنوب على باب المندب فقد ظل مطامع لدول اقليمية في المنطقه ومنها النظام الايراني الذي يطمح للوصول إلى باب المندب وبذلك يحكم السيطرة على الملاحه الدولية ويهدد الاقتصاد العالمي والامن القومي العربي.

 

وبذلك تكون القضية الجنوبية هي قضية أمن قومي عربي ولا يمكن أن تستقر الاوضاع في المنطقة إلا بالعودة إلى نظام الدولتين كما كانت عليه قبل العام 1990م وقد صار وضع الجنوب اليوم محرراً وصار الجنوبيين يحكمون السيطرة على كامل دولتهم الجنوبية وتم القضاء على الارهاب المتمثل في القاعدة وداعش في فترة قياسية لا تتجاوز العام من طرد مليشيات الحوثي من الجنوب ونرى أن الحل يكمن في عودة دولة الجنوب على كامل أراضيها وحدودها ماقبل عام 1990م والذي سيعزز ذلك من أمن واستقرار المنطقة برمتها.