متحف الشمع بباريس يعود بنكهة سياسية وترامب يثير الجدل

ثقافة وفن

اليمن العربي

بنكهة سياسية، يعيد متحف الشمع بالعاصمة الفرنسية باريس فتح أبوابه عقب إغلاقها لأشهر جراء تفشي وباء كورونا المستجد.

 

عودة نشاط متحف غريفين، حيث يتم جمع أكبر مجموعة من تماثيل الشمع للشخصيات البارزة، تأتي محملة بواقع سياسي جديد يختصر المشهد بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأضاف المتحف الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن الذي يقف عاقدا يديه وقد انفرجت شفتاه عن ابتسامة أظهرت أسنانه اللامعة، فيما تم تفكيك تمثال سلفه دونالد ترامب ووُضع بالمخازن.

 

لكن اللافت هو أن تمثال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما لا يزال موجودا حيث يقف بابتسامته الودودة.

 

ولا تعتبر إزالة تمثال ترامب، أكثر رؤساء أمريكا إثارة للجدل خلال ولايته، حدثا وفق القائمين على المتحف الذي دأب على عرض تماثيل للرؤساء الأمريكيين منذ جيمس جارفيلد لكنه يزيلها بعد انتهاء ولاياتهم ويحتفظ بها في صناديق بأقبية المتحف.

 

وبخصوص سبب "نجاة" أوباما من الذهاب إلى المخازن، قالت فيرونيك بيريتش المتحدثة باسم المتحف: "أبقينا على أوباما لأنه حاصل على جائزة نوبل للسلام".

 

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أي بالتزامن مع تنصيب بايدن، نقل التمثال الشمعي الذي يصور ترامب؛ الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين، إلى مستودع يضم المئات من القطع الفنية المماثلة التي كانت معروضة في السابق بأروقة المتحف.

 

وسابقا، كان تمثال ترامب المصنوع من الشمع يقف أمام تمثال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبجوار تمثالين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملكة إليزابيث الثانية.

 

وأقر عاملون في ورشة المتحف بأن تمثال ترامب كان أحد أكبر المشاكل، وذلك لأنه كان في حاجة للترميم بشكل أسبوعي، بسبب التدافع الكبير للزائرين الراغبين بالتقاط صور معه.

 

ولا يزال المتحف محتفظا برؤوس الرؤساء الأمريكيين لا سيما جورج دبليو بوش وبيل كلينتون وجورج بوش الأب ورونالد ريجان وجيمي كارتر وريتشارد نيكسون وجون إف. كنيدي، لكنه استبعد الرؤساء الأقدم.

 

وربما تغيب تماثيل بعض المشاهير عن المتحف ثم تعود للظهور من جديد مثلما الحال مع الممثل الأمريكي الراحل الفيس بريسلي الذي سيبدأ عرض تمثاله الجديد اليوم أيضا.

 

ويبلغ عدد التماثيل بالمتحف الذي افتتح العام 1882، نحو 250 تمثالا معظمها لمشاهير ورموز تاريخية مع عدد قليل من القادة السياسيين.

 

ويضم المتحف تمثالا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وكذلك للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، فيما يغيب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.