تراجع متوسط سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية اليوم

اقتصاد

اليمن العربي

تراجع متوسط سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، 18 مايو/أيار 2021، في السوق السوداء، فيما استقر في البنوك.

 

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية ومالية حادة نتيجة الهدر والفساد في مؤسسات الدولة طوال السنوات الماضية، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر لنحو أكثر من 50%.

 

وانخفض متوسط سعر صرف الدولار في السوق السوداء، إلى نحو 12625 ليرة للشراء، و 12675 ليرة للبيع، مقابل نحو 12650 ليرة للشراء، و 12700 ليرة للبيع، أمس، وفق وسائل إعلام محلية.

 

وفقدت الليرة اللبنانية نحو 90%، من قيمتها، منذ بدء الأزمة المالية في أواخر عام 2019، واستمرار تعثر تشكيل الحكومة، رغم مرور 5 أشهر على تكليف سعد الحريري لتأليفها.

والقطاع المصرفي في قلب أزمة لبنان المالية التي اندلعت في أواخر 2019، إذ حالت البنوك إلى حد كبير بين العملاء، وودائعهم الدولارية، وأوقفت التحويلات إلى الخارج منذ ذلك الحين مع تنامي شح الدولار، مما فجر أزمة ثقة بين العملاء والبنوك.

 

وفي وقت سابق، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، عن مفاوضات يجريها المصرف مع البنوك العاملة في السوق المحلية، بهدف تمكين أصحاب الودائع من سحب حاجتهم من السيولة بمختلف العملات.

 

 الجوع يفترس "كلاب لبنان".. حيوانات أليفة تسدد فاتورة الفقر

وبموجب تفاصيل المفاوضات، سوف تلتزم البنوك بتسديد ودائع العملاء بشكل تدريجي لمن يرغب بسحب كامل ودائعه أو جزء منها، على أن يتم وضع مبلغ 25 ألف دولار (كحد أقصى لكل حساب)، أو أية عملة أجنبية، إضافة إلى ما يساويها بالليرة اللبنانية، وفق البيان.

 

وحددت البنوك اللبنانية سعر 3850 ليرة للدولار، عند سحب الدولار لصغار المودعين قبل فترة، ومعمولا به حتى اليوم.

 

وثبتت نقابة الصرافين في لبنان تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية بهامش متحرك بين سعر 3850 ليرة للشراء، و 3900 ليرة، للبيع كحد أقصى.

 

وظل سعر صرف الدولار في مصرف لبنان "البنك المركزي" عند 1507.5 ليرة لكل دولار واحد، ويخصص للسلع الأساسية فقط.

 

وقفزت أسعار الوقود في لبنان على نحو كبير مع سريان شائعات برفع الدعم الحكومي عن المواد الاستهلاكية والغذائية مع صعود الدولار.

 

ودخلت أزمة نقص المحروقات على خط الأزمات المتفاقمة التي يعيشها الشعب اللبناني، نتيجة لخطة حكومية لم يحدد بعد موعد تنفيذها لرفع الدعم عن المواد الاستهلاكية والغذائية.

 

وعكست مشاهد الزحمة، وطوابير السيارات أمام محطات الوقود هذا الأمر على وقع شائعات تشير إلى أن سعر صفيحة البنزين (20 لتر) الذي يبلغ اليوم حوالي 40 ألف ليرة سيتجاوز 110 آلاف ليرة.