الرئيس الفرنسي: ثورة السودان صمدت ونجحت في التخلص من نظام استبدادي

عرب وعالم

اليمن العربي

حظيت ثورة السودان بإشادات واسعة خلال مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان، الذي بدأ فعالياته اليوم الإثنين، وسط مطالب بدعم السودان حتى ينهض بمسؤولياته.

 

أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بصمود ونجاح ثورة السودان في التخلص من نظام الاستبداد، مشيرا إلى أن الحرية والسلام والعدالة هي مطالب الشعب منذ انطلاق ثورته.

 

وقال ماكرون خلال افتتاح مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان، اليوم الإثنين، إنه رغم الصعوبات، هناك تقدم ملحوظ حققه السودان، ونحن نؤيد كل ما من شأنه دعم العملية الانتقالية في السودان، وفخورون أن تكون باريس بوابة عودة السودان إلى المجتمع الدولي.

 

وأضاف أن الثورة السودانية لم تكن مفاجأة تاريخية، بل كفاح شعب من أجل الحفاظ على حريته وكرامته، موضحا أن المتظاهرين السودانيين رفعوا شعار الحرية والسلام والعدالة.

 

وتابع، أن الثورة السودانية كانت تعبر عنها بالفن والشعر والمؤلفات الأدبية، لافتا إلى أنها ألهمت تطلعات شعوب عدة في العالم

 

ومن جانبه، قال رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إن مؤتمر باريس يتيح لبلادنا فرصة تاريخية لمعاودة اندماجه في المجتمع الدولي.

 

وأضاف، أن القوات المسلحة انحازت إلى الثوار تأكيدًا لإيمانها بقضية الثورة وحتمية تغيير النظام السابق، والقوات المسلحة ستبقى الضامن والحامي للتحول الديمقراطي والفترة الانتقالية في السودان.

 

وتابع، إننا نسير في المسار الصحيح للعودة إلى المنظومة الدولية من خلال إجراء الإصلاحات في مختلف القطاعات، مشيرا إلى أن اتفاقات السلام تواجه تحديات كبيرة لعدم توفر الموارد اللازمة.

 

 

وبدوره، قال الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني خلال كلمته بالمؤتمر، إن انتصار الثورة مرحلة هامة في تاريخ بلادنا، والشعب لا يريد إصلاحات سطحية بل تغييرًا حقيقيًا يؤثر على جوانب حياته.

 

وأضاف، أن تحقيق السلام على رأس أولويات الحكومة الانتقالية، وبدأنا تنفيذ خطة طموحة لإعادة بناء البلاد.

 

وشدد على أن وجود السودان على قائمة الدول الداعمة للإرهاب كان تحديًا كبيرًا جدًا لبلادنا، مؤكدا عزم حكومته على تحقيق سلام دائم وتنمية مستدامة.

 

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال كلمته بالمؤتمر، التزام الجامعة بدعم السودان لتمكينه من عبور التحديات التي تواجهه.

 

وقال، إن السودان قطع شوطًا كبيرًا لتنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية، وندعو كل الشركاء للوفاء بالتزاماتهم وتقديم مزيد من الدعم للسودان.

 

وشدد أبو الغيط على التزام الجامعة بسيادة السودان وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية، والتضامن معه في كل ما يتخذه من إجراءات مشروعة للحفاظ على سيادته وبسط سيطرته على كامل أراضيه

 

وجدد أبو الغيط وقوف الجامعة مع السودان للحفاظ على حقوقه المائية، داعيا مختلف الأطراف للتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم حيال سد النهضة.