صحيفة فرنسية توجه انتقادات حادة لأردوغان ونظامه

عرب وعالم

اليمن العربي

قال تقرير نشرته صحيفة ”ليبيراسيون“ الفرنسية، إن الحكومة التركية أقرت إجراءات لتقييد حركة التنقل لمواجهة تفشي فيروس ”كورونا“ من ضمنها فرض حظر تجول كامل لمدة أسبوعين ونصف، لكنها فتحت الأبواب أمام السياح الذين يوفرون عوائد مالية مهمة لإنعاش الاقتصاد.

 

وسيكون من المستحيل الخروج أو الاستمتاع بالطقس الجميل باستثناء السياح الذين يمكنهم التنقل دون قيود في البلاد.

 

وبحسب التقرير الذي تناوله موقع إرم نيوز، لا تزال المتاحف في إسطنبول مفتوحة للسياح، وتقدم المشروبات الكحولية في المطاعم، ويمكنهم الاستمتاع بأزهار التوليب التي تفتحت حديثًا في الحدائق العامة أو ركوب القوارب الفارغة تقريبًا التي تربط أوروبا وآسيا على مضيق البوسفور، أو الوقوف أمام المعالم الأثرية للمدينة، وفق التقرير.

 

وبحسب التقرير“فإن تركيا لا تستطيع تحمل خسارة موسم سياحي آخر بسبب تفشي الوباء، ففي العام الماضي“تراجعت عائدات السياحة بمقدار الثلثين“ بحسب وكالة رويترز، التي قالت إن القطاع يمثل 12٪ من الاقتصاد، ومع ذلك وضعت الحكومة علامة ”السياحة الآمنة“ الممنوحة لسلاسل الفنادق الكبيرة التي اتخذت تدابير وقائية لمكافحة فيروس كورونا“.

 

وتريد الحكومة التركية هذا العام  استقطاب المزيد من السياح، وكتب وزير الداخلية على ”تويتر“ أن“كل من يتعامل مع سائح سيتم تطعيمه، قبل نهاية مايو / أيار الحالي، تركيا تتخذ إجراءات صارمة“، وعلّق وزير السياحة محمد أكسوي:“يمكننا أن نرى بالفعل أن أرقام العدوى انخفضت بسرعة خلال الأسبوع الماضي“ وفقًا للتقرير.

 

ويقول التقرير إنّ السياح أصبحوا منذ أشهر يتمتعون بحرية التنقل دون قيود في تركيا على الرغم من انتشار الوباء، حيث يتم حظر التجول فقط خلال عطلات نهاية الأسبوع، لكن مع طقس الربيع الجميل تم فرض حظر كامل للتجول ما أدى إلى إثارة السخط.

 

وفي مقطع فيديو فكاهي يحمل عنوان:“اكتشف تركيا دون الأتراك… لا تقلق هناك الملايين منهم في المنزل.“ تم تصويره على الساحل يُظهر الفيديو رجلًا يرتدي لباس سباحة، ورجلاه في الماء، ويواجه ضابطي شرطة يحاولان توقيفه، حيث أراد الاستحمام بعد رؤية بعض السياح يفعلون الشيء نفسه.“

 

ويكشف التقرير عن حالة الإحباط التي أصابت الأتراك الذين أجبروا على البقاء في منازلهم، فضلًا عن منع توزيع الكحول التي يتم اعتبارها ”منتجًا غير أساس“.