الحياة تعود لجسر الملك فهد بين السعودية والبحرين بعد أطول إغلاق في تاريخه‎

اقتصاد

اليمن العربي

انتظمت مئات السيارات في مسارات متوازية على جسر الملك فهد البحري الذي يربط بين السعودية والبحرين، قبل ساعات من سريان قرار يسمح بالسفر خارج السعودية بعد فترة إغلاق طويلة وغير مسبوقة فرضها ظهور كورونا.

 

ومع حلول الساعة الواحدة من صباح الإثنين، بدأت قوافل السيارات بالتحرك نحو البحرين، الوجهة المفضلة لملايين السعوديين الذين يزورونها سنوياً للسياحة والتسوق وزيارة الأقارب، ومنعتهم إغلاقات الجائحة من تلك الرحلة السهلة.

 

والازدحام على الجسر أمر معهود في المناسبات، لا سيما الأعياد وفي فترة الإجازات، لكن تلك المشاهد غابت منذ مارس/آذار من العام الماضي عندما بدأت السعودية وكل دول العالم بإغلاق حدودها وتعليق السفر بسبب كورونا.

 

ويعبر الجسر يومياً بشكل متوسط، نحو 75 ألف شخص، كثير منهم من أبناء المنطقة الشرقية السعودية القريبة من البحرين التي تشكل وجهة دائمة مفضلة للسياح والمتسوقين السعوديين الذين يعرف كثير منهم البحرين كما لو كانوا من سكانها.

 

وشهد العام 2019 استقطاب البحرين لـ11 مليون زائر، الغالبية الساحقة منهم كانت من السعودية بقرابة 9 ملايين سائح، شكلوا ما نسبته 88 في المائة من حجم الزوار للبحرين، لكن ذلك الرقم انخفض بسبب فترة إغلاق الجسر الطويلة، ما انعكس على تراجع إيرادات القطاع السياحي البحريني.

 

وتم افتتاح جسر الملك فهد بين البلدين في العام 1986، ويبلغ طوله 25 كيلو مترا، ويربط مدينة الخبر السعودية بالعاصمة البحرينية المنامة ويعد الأطول في منطقة الشرق الأوسط.

 

فئات وشروط السفر

 

تشمل شروط السماح بالسفر للسعوديين، المواطنين المحصنين الذين تلقوا جرعتيْ لقاح (كوفيد 19) كاملتيْن، وكذلك الذين تلقوا جرعة واحدة، شريطة أن يكون قد مر 14 يومًا على تطعيمهم بالجرعة الأولى بحسب ما يظهر في تطبيق ”توكلنا“ الحكومي.

 

كما يشمل سماح السفر، المواطنين المتعافين من فيروس كورونا، شريطة أن يكونوا قد أمضوا أقل من 6 أشهر من إصابتهم بالفيروس، بحسب ما يظهر في تطبيق (توكلنا).

 

ويُسمح بالسفر أيضا للمواطنين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، شريطة أن يقدموا قبل السفر بوليصة تأمين معتمدة من البنك المركزي السعودي، تغطي مخاطر (كوفيد 19) خارج المملكة، وفقًا لما تعلنه الجهات المعنية من تعليمات.

 

وسيتعين على تلك الفئة، الخضوع للحجر المنزلي بعد العودة إلى المملكة لمدة سبعة أيام، على أن يتم عمل فحص بتقنية (PCR) في نهاية مدة الحجر، ويُسْتثنى من الفحص الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن ثمانية أعوام.

 

ويواجه المسافرون السعوديون شروطا أخرى تتعلق بالدول التي يتوجهون إليها، وتختلف من دولة لأخرى، وتتعلق أيضا بشروط صحية وإجراءات احترازية مثل الحجر الصحي لعدة أيام، أو تقديم تأمين طبي شامل.

 

وتشترط البحرين للقادمين إليها من السعودية، من سعوديين وأجانب، حمل أي من التطبيقات الصحية المعتمدة بدول مجلس التعاون والتي تظهر حالة محصن أو متعاف بحسب ما يظهر في تطبيق (توكلنا) أو التطبيقات المعتمدة بدول المجلس، او حمل شهادة فحص كورونا بما لا يتجاوز مدتها (72) من وقت أخذ العينة.

 

كما تشترط السعودية على القادمين إليها من الأجانب باستثناء بعض الفئات، الخضوع لحجر صحي مؤسسي مدته سبعة أيام وإجراء فحص (PCR) في اليوم الأول والسابع.