آلاف يتظاهرون في أمريكا وكندا وتوترات بباريس

عرب وعالم

اليمن العربي

تظاهر الآلاف في عدة بلدان حول العالم، السبت، للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين.

 

وقال مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية، إنّ "المتظاهرين في مونتريال ومدن كندية أخرى تجمّعوا بالآلاف في ساحة بوسط المدينة رافعين لافتات كتب على إحداها "القدس للفلسطينيين"، ومردّدين هتافات من بينها "فلسطين حرّة".

 

وقبيل هذه المظاهرة تجمّع مناوئون لإسرائيل أمام القنصلية العامة إسرائيل في غرب مونتريال للتنديد بالغارات التي تشنّها على قطاع غزة.

 

 

 

وقال متحدث باسم الشرطة إنّ المظاهرة أمام القنصلية الإسرائيلية جرت بهدوء باستثناء واقعة واحدة جرى خلالها كسر زجاج وأوقفت الشرطة الشخص الذي قام بذلك.

 

وكان المتظاهرون توجّهوا إلى مبنى القنصلية في موكب سيّار رافعين أعلاماً فلسطينية ومطلقين العنان لأبواق سياراتهم.

 

وجرت مظاهرة مماثلة، السبت، في العاصمة الاتّحادية أوتاو وقد طالب فيها المتظاهرون بشكل خاص المجتمع الدولي بالتدخّل لصالح الفلسطينيين.

 

ومن المقرّر تنظيم مظاهرة أخرى في تورونتو، العاصمة الاقتصادية للبلاد.

 

وعلى غرار ما حصل في أوروبا وكندا، شهدت الولايات المتّحدة، السبت، مسيرات مؤيّدة للفلسطينيين شارك فيها آلاف المتظاهرين الذين رفعوا لافتات تطالب بوقف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، ورددّوا هتافات تناشد إدارة الرئيس جو بايدن التوقّف عن دعم إسرائيل.

 

وفي نيويورك، تجمّع حوالى ألفي متظاهر في منطقة باي ريفر في حيّ بروكلين حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية وردّدوا هتاف "فلسطين حرّة حرّة" و"من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرّة".

 

وجرت مظاهرات مماثلة في عدد من المدن الأمريكية الأخرى، ولا سيّما بوسطن وواشنطن وديربورن وميشيغان.

 

وفي باريس، استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق تظاهرة مؤيّدة للفلسطينيين جرت في باريس على الرّغم من أنّ السلطات حظرتها خشية اندلاع أعمال عنف بالتزامن مع أعنف المواجهات بين إسرائيل وحماس منذ سنوات.

 

وأعلنت وزارة الداخلية أنّ ما بين 2500 و3500 شخص احتشدوا في حيّ بارباس المكتظ بالمهاجرين في شمال العاصمة، فيما قال المنظمّون إنّ العدد بلغ 5 آلاف متظاهر تجمّعوا وسط انتشار نحو 4200 شرطي.

 

وقطعت الشرطة الشوارع الكبرى والطرق الضيقة التي اضطر المتظاهرون للانسحاب باتّجاهها، تحت أنظار السكان والمارّة وقد عمد البعض إلى تسجيل الأحداث بواسطة هواتفهم.

 

وعمد البعض إلى رشق الحجارة وحاولوا قطع الطرق بواسطة حواجز معدنية تستخدم في ورش البناء، إلا أن الشرطة لاحقت القسم الأكبر منهم ومنعت إجراء مسيرة كانت مقرّرة في ساحة الباستيل.

 

ومساء مع تساقط الأمطار غادر متظاهرون كثر وبقيت مجموعة غالبيتها من الشبان في مواجهة عناصر الشرطة.

 

وأضرمت النيران في بعض مستوعبات النفايات ورُشق عناصر الشرطة بالحجارة ومقذوفات أخرى، قبل أن يعمد عناصر الأمن إلى تفريق المتظاهرين نحو الساعة 19,00 (17,00 بتوقيت جرينتش).

 

وأوقف 44 شخصا في باريس علما أنّ عدد الموقوفين في مختلف أنحاء فرنسا بلغ 51 شخصا. وفي باريس ونيس تعرّض شرطيان لإصابة طفيفة.

 

وكان قرار حظر المسيرة قد صدر، الخميس، على خلفية مخاوف من تجدد صدامات عنيفة اندلعت خلال مسيرة مماثلة في باريس في حرب غزة الأخيرة في العام 2014، وحينها هاجم محتجون معابد يهودية وأهدافا إسرائيلية ويهودية.

 

ومن بريطانيا، شارك رئيس حزب العمال السابق جيريمي كوربين في مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني إلى جانب السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة، وسط الصراع المستمر مع إسرائيل.

 

 وتظاهر الآلاف في وسط العاصمة البريطانية لندن، السبت، ووصلوا أمام بوابات السفارة الإسرائيلية في كنسينجتون، بينما خرجت احتجاجات في مدن أخرى في جميع أنحاء البلاد، وفقا لوكالة بي إيه ميديا البريطانية.

 

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بوقف قصف القوات الاسرائيلية لقطاع غزة.

 

ومن بين المتحدثين الآخرين الذين خاطبوا الحشود وزيرة داخلية الظل السابقة ديان أبوت والنائبة عن حزب العمال زارة سلطانة ومغني الراب لوكي.

 

وقال حسام زملط ، السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة: "هذه المرة مختلفة. هذه المرة لن يتم رفضنا بعد الآن. نحن متحدون ، لقد سئمنا من القمع".

 

وتابع "اليوم نقول كفى .. كفى تواطئا. شكرا لوقوفكم معنا".