محافظة الحديدة المنكوبة بالحرارة وانقطاع الكهرباء.. كوارث ومعاناة لا تُصدق (تقرير خاص بالصور)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"بسبب درجات الحرارة في الحديدة، من المتوقع أن تتساقط الطيور وكأنها عصافير بروست وحمام مشوي"، هكذا تداول ناشطون تعليقاً ساخراً يعبر عن الوضع المآساوي في محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن.

 

وكأغلب المحافظات اليمنية تعيش الحديدة دون تيار كهربائي منذ نحو عام كامل، لكن المعاناة في هذه المحافظة وفقاً لمصادر محلية لـ"اليمن العربي"، تختلف عن بقية المحافظات لكونها محافظة ساحلية تعاني من ارتفاع درجات الحرارة في الصيف ولا يمكن تخيل البقاء فيها بدون كهرباء.

 

وخلال الأيام الماضية تصاعدت تحذيرات من كارثة إنسانية في الحديدة تهدد حياة المرضى في مستشفى الثورة العام في المدينة، أكبر المستفيات، بعد انقطاع الخط الساخن وعجز الموادات عن تغطية الاحتياجات بالمستشفى بما هدد حياة الآلاف من المرضى. قبل أن يتدخل رجل أعمال وهو عبدالجليل ثابت، صاحب شركة اخوان ثابت للتبرع بمولد كهربائي للمستشفى.

 

محمد حسن، أحد سكان مدينة الحديدة قال لـ"اليمن العربي" إن "درجات الحرارة أثرت على مختلف نواحي الحياة وخصوصاً المواد الغذائية التي تعتمد على التبريد، ومنها المياه التي يصعب شربها حارة حتى أن طعمها يتغير".

 

من جانبه، دعا الناشط بسيم جنابي، أحد أبناء الحديدة، إلى إعلانها "محافظة منكوبة" وذلك "بعد الموت الذي يحصد المواطنين في الطرقات والمنازل والمستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي وبشكل يومي، والكارثة كل يوم أسوء من قبل".

 

وأضاف في منشور على صفحته الشخصية أنه "لم يعد الأمر مجرد إنقطاع تيار كهربائي فقط، هناك مليونا مواطن يتجرعون المعاناة والعقاب الجماعي بصورة حقيرة حتى الموت ولايلتفت إليهم أح". ودعا لاعتماد وسم #‏الحديدة_محافظة_منكوبة  للحديث عن معاناة الناس في المحافظة.

 

ويقول الناشط مرشد أنجماني في منشور له عن الحديدة، ان عدد الوفيات بسبب الحمى وصل الى ارقام لا تكاد تصدق، درجة الحرارة فيها تقارب 50 درجة مئوية و لا كهرباء، لا ماء، لا غاز، لا مشاريع، و لا اهتمام على الرغم من انها المحافظة الاعلى في نسبة الايرادات الى خزينة الجماعة وفي ذات الوقت تعتبر المحافظة الاشد فقرا مقارنة بايراداتها".

 

وتداول الناشطون صورة تظهر بيضاً وضعت على مقدمة إحدى السيارات وبدأت ملامح النضوج تظهر عليها وذلك من شدة الحرارة في المحافظة.

 

الحديدة من أكثر المحافظات بعدد السكان، ومن أكثر فقراً وإهمالاً من قبل السلطات وزاد من معاناتها سيطرة الحوثيين على المحافظة. وبغض النظر عن كل ذلك، فإن المعاناة تزداد يوماً بعد يوم وتتطلب تحركاً رسمياً لتخفيف المعاناة عن سكانها.