مجلس الأمن يجتمع اليوم لبحث مواجهات القدس

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة مغلقة لبحث الأوضاع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وفقا لدبلوماسيين.

والإثنين، أخفق أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعهم العاجل لبحث المواجهات في القدس في الاتفاق على بيان مشترك بشأن الأحداث.

وكشف دبلوماسيون عن أن الولايات الأرمريكية رأت أنه من "غير المناسب" توجيه رسالة عامة في هذه المرحلة.

وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة أوضحت لشركائها خلال اللقاء المغلق الذي عقد عن طريق الفيديو أنها "تعمل خلف الكواليس" لتهدئة الوضع و"ليست واثقة من أن إصدار إعلان في هذه المرحلة سيساعد".

يأتي ذلك فيما كشفت مصادر عن أن المفاوضات ستستمر بشأن نص يُتوقع أن تخفَّف لهجته مقارنة بالوثيقة الأولية التي اقترحتها النرويج على الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الذي دعته تونس للانعقاد.

وطالبت مسودة الإعلان التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية، وقُدمت بالاشتراك مع تونس والصين، إسرائيل بوقف أنشطة الاستيطان والهدم والطرد التي تلحق بالفلسطينيين بما في ذلك في القدس الشرقية.

وتجددت المواجهات في ساحات المسجد الأقصى بين المصلين وقوات الشرطة الإسرائيلية التي اقتحمت المسجد مساء الثلاثاء.

وقال شهود عيان، إن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد مساء الثلاثاء، وأطلقت وابل من قنابل الصوت والمسيلة للدموع والرصاص المطاطي.

وارتفعت حصيلة الضحايا جراء الغارات الإسرائيلية إلى 30 قتيلا من بينهم 10 أطفال وسيدة و203 مصابين بجراح مختلفة منذ الإثنين، حيث قتل شقيقان، مساء الثلاثاء، في غارة إسرائيلية استهدفت مزرعتهم في دير البلح وسط قطاع غزة.

وقال مصدر محلي: إن "طائرة إسرائيلية قصفت مزرعة في دير البلح ما أدى لمقتل الشقيقين منذر ومنار بركة".

وقصفت الطائرات الإسرائيلية برج الجوهرة، وسط غزة، الذي يضم عدة مكاتب صحية وأخرى لوسائل الإعلام بعد صواريخ من طائرات مسيرة، تمهيدا لقصفت وتدميره بصواريخ الطيران الحربي.

كما دمرت الطائرات الإسرائيلية برج هنادي وحولته إلى كومة ركام.

وشنت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات منذ ساعات الصباح وتسببت بتدمير عدة منازل.

وظهرا، أعلنت الذراع المسلح لحركة حماس، مقتل عدد من عناصرها وفقدان آخرين في غارة استهدفتهم دون تفاصيل إضافية. ووفق مصادر محلية فإن الحديث يدور عن قصف نفق داخلي جنوب قطاع غزة، ولم ينتشل من فيه.