المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية: لقاءات المبعوث الأمريكي في أديس أبابا حول سد النهضة كانت مثمرة

عرب وعالم

اليمن العربي

جددت إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، تمسكها بالملء الثاني لسد النهضة، وبقيادة الاتحاد الأفريقي للمحادثات الثلاثية حول هذه القضية، مشيرة إلى أن الأمل الوحيد لهذه المفاوضات هو استئنافها.

 

موقفٌ عبّرت عنه إثيوبيا، في مؤتمر صحفي مشترك عقده المتحدث باسم الخارجية دينا مفتي، والمبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، الذي يزور العاصمة أديس أبابا، حاليا.

 

وأمس الإثنين، وصل المبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لإجراء محادثات بشأن أزمة سد النهضة، عقب زيارة أجراها للقاهرة والخرطوم خلال الأيام الماضية.

 

وفور وصوله التقى فيلمان، وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، ضمن سلسلة لقاءات شملت لاحقا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية دمقي مكونن.

 

وفي مؤتمر اليوم الذي واكبه مراسل "العين الإخبارية"، وصف مفتي لقاءات المبعوث الأمريكي بالمسؤولين الإثيوبيين بأنها "كانت مثمرة".

 

وحول ما جرى في تلك المباحثات، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية إن بلاده أكدت للمبعوث الأمريكي تمسكها "بأهمية التوصل لاتفاق بشأن عملية الملء الثاني لسد النهضة والتشغيل فقط".

 

مضيفا "الموقف الإثيوبي حول سد النهضة لم يتغير وأبلغنا المبعوث الأمريكي بأننا متمسكون بقيادة الاتحاد الأفريقي للمفاوضات".

 

"كما أكدنا للمبعوث الأمريكي أن أي اتفاق شامل حول تقاسم حصص مياه النيل يجب أن يكون بمشاركة دول حوض النيل" يكمل الدبلوماسي الإثيوبي.

 

وأردف "ماضون في عملية الملء الثاني وهي جزء من عملية بناء السد".

 

في هذه الأثناء، بحث المبعوث الأمريكي مع نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ووزير الخارجية، ملفات عدة بينها سد النهضة والانتخابات المقبلة، والأوضاع في تجراي، والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بحسب مفتي.

 

وفي هذا الصدد، أشار المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية إلى أن فيلتمان "أكد ضرورة إنهاء المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي بطريقة دبلوماسية يكون فيها الكل رابحا".

 

وعلى صعيد الحراك الإثيوبي في هذا الشأن، لفت مفتي إلى أن بلاده "أجرت نشاطا دبلوماسياً واسعاً هذا الأسبوع، تضمن زيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية لجنوب أفريقيا حيث أطلعا الرئيس هناك على آخر ما توصلت إليه المفاوضات الثلاثية".

 

وصباح اليوم، وصل الرئيس الكونغولي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي فيليكس تشيسكيدي إلى إثيوبيا، لبحث كسر جمود مفاوضات سد النهضة.

 

وفي تعليقه على هذه الزيارة، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية إن "الأمل الوحيد لمفاوضات سد النهضة هو استئنافها، ونتمنى أن تثمر لقاءات الرئيس الكونغولي كسر جمود هذه المباحثات".

 

وتأتي زيارة تشيسكيدي إلى العاصمة أديس أبابا، ، ضمن جولته التي بدأها السبت الماضي بالخرطوم ثم القاهرة، لطرح مبادرته لتسوية خلافات سد النهضة.

 

ومن المنتظر أن يعقد رئيس الكونغو الديمقراطية مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حول كيفية استئناف المفاوضات والتوصل لاتفاق بشأن سد النهضة.

 

والأسبوع الماضي، زار المبعوث الأمريكي كلا من القاهرة والخرطوم، وأكد أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "جادة" في حل قضية سد النهضة.

 

حراكٌ أمريكي يأتي في ظل تصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها" وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.

 

ويرفض السودان الخطوة ويطالب بمفاوضات برعاية الأمم المتحدة وواشنطن والاتحادين الأفريقي والأوروبي، وهو ما تدعمه مصر.

 

في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط.