الإمارات تعلن ضوابط إقامة صلاة العيد في ظل كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أن دولة الإمارات تواصل مواجهتها الناجحة في العمل على الحد من انتشار فيروس كورونا، وقد حققت الخطط والاستراتيجية الوطنية التي تم اتباعها إنجازات عديدة.

 

وقال خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" إن عودة الحياة الطبيعية هي من ثمار التخطيط المحكم والوعي المجتمعي والجهود الجبارة في القطاعات المعنية كافة وذلك بفضل متابعة القيادة الرشيدة وحرصها الدائم على الحفاظ على صحة جميع أفراد المجتمع.

 

وأعلن إقامة صلاة عيد الفطر المبارك مع تحديد مدتها بخمس عشرة دقيقة (15 دقيقة) فقط شاملة الخطبة وتطبيق الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي.

 

وأكد أنه يمنع من حضور الصلاة منعاً باتاً الأفراد من المقيمين مع أشخاص مصابين ويتلقون العلاج والمقيمين مع أشخاص مخالطين لمرضى "كوفيد-19" والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

 

كما تمنع التجمعات والمصافحة قبل صلاة العيد وبعدها بكافة أشكالها والاكتفاء بالتحية والتهنئة عن بعد.

 

وأشار الظاهري إلى أن الصلاة ستكون في الجوامع المعتمدة أو مصليات العيد المفتوحة في جميع إمارات الدولة مع استمرار إغلاق المرافق الخدمية وأماكن الوضوء كما يتعين على فئات كبار السن ممن هم فوق الستين والأطفال أقل من اثني عشر عاماً تجنب الذهاب إلى صلاة العيد وذلك حفاظاً على صحتهم وسلامتهم.

 

ونوه بأن الجهات المعنية والمتطوعون سيشرفون على عملية الدخول إلى أماكن الصلاة والخروج منها لمنع الازدحام وتنظيم أداء الصلاة مشيرا إلى أن الجوامع ستفتح قبل الصلاة بـ15 دقيقة فقط وتغلق مباشرة بعد الانتهاء من الخطبة.

 

وأكد الدكتور سيف الظاهري أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصة خلال فترة عيد الفطر المبارك مثل تجنب الزيارات والتجمعات العائلية واقتصارها فقط على أفراد العائلة الواحدة التي تسكن المنزل نفسه مع الحرص على ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي أثناء الجلوس مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

 

وأشار إلى تفضيل خيار تقديم التهاني والتبريكات للأقارب والأصدقاء عبر قنوات التواصل الإلكترونية وعدم تبادل الهدايا والأطعمة بين الجيران إضافة إلى الامتناع عن توزيع العيدية على الأطفال أو حتى صرفها من المصارف وتداولها بين الأفراد خلال هذه الفترة واستخدام البدائل الإلكترونية لذلك.

 

وأكد أن الانضباط والعمل على مواصلة اتباع الإجراءات الاحترازية والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة سيكون كفيلا بطي صفحة هذه الجائحة.

 

من جانبها، كشفت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الإمارات عن إجراء دراسة بشأن فاعلية التطعيم أظهرت نتائجها أن الأشخاص غير المطعمين هم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة جراء "كوفيد-19".

 

وأوضحت أن الدراسة كشفت أن فاعلية التطعيم في وقاية الأشخاص وعدم حاجتهم للذهاب إلى المستشفى بلغت 93% في حين أن فاعلية التطعيم في تقليل الحاجة إلى العناية المركزة بلغت 95%.

 

 

 

وأضافت: "يسرنا الإعلان عن بدء إنتاج لقاح (حياة فاكس) في الإمارات إيذانا ببدء مرحلة تاريخية لتصنيع اللقاحات في الدولة ويعد هذا الأمر خطوة استراتيجية مهمة على طريق رفع كفاءة البنية التحتية للقطاع الصحي وتطوير القدرات المحلية والوطنية في مجال التكنولوجيا الحيوية.

 

ونوهت بأنه تم البدء في توزيع اللقاح داخل الدولة وتوقعت أن تصبح دولة الإمارات مقراً إقليمياً رائداً في هذا المجال في حين يجري العمل على اعتماد اللقاح في دول أخرى والبدء بإجراءات الاعتماد اللازمة على مستوى العالم.

 

وأكدت الحوسني أن الجهات الصحية تواصل جهودها لرفع مناعة المجتمع ضد مرض "كوفيد- 19"، وذلك عبر تطعيم أكبر نسبة ممكنة من المؤهلين لأخذ اللقاح وهم الأشخاص من عمر 16 سنة فما فوق.

 

وذكرت أنه تم التوسع في توفير اللقاحات المختلفة في إمارات الدولة كافة موضحة أن اللقاحات المعتمدة في الدولة تشمل لقاح "سينوفارم" و"فايزر-بيونتك" و"أسترازينيكا" و"سبيوتنيك- في"، وبالتالي يمكن للمواطنين والمقيمين الحصول على أي منها في المراكز المعتمدة للقاح في كل إمارة.

 

وأكدت أهمية الدور المجتمعي والتزامه في المرحلة الراهنة، مشيرة إلى أن دولة الإمارات اتخذت الإجراءات اللازمة كافة لضمان صحة وسلامة المجتمع وأهمها توافر اللقاحات.

 

وقالت إن الحملة الوطنية للتطعيم في الإمارات تواصل تحقيق أهدافها، مشيرة إلى أنه تم تطعيم ما يزيد على 72.03% من إجمالي الفئة المؤهلة وهم الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 16 عاما في حين تم تطعيم 79.03% من فئة كبار السن البالغة أعمارهم 60 سنة فما فوق وهي الفئة ذات الأولوية كونها أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته.

 

وأوضحت أن مجموع الجرعات التي تم تقديمها حتى اليوم وصل إلى أكثر من 11 مليون جرعة وبمعدل توزيع للقاح 113.10 جرعة لكل 100 شخص.

 

 في حين تجاوز عدد الفحوصات أكثر من 46 مليون فحص وهو إنجاز يحسب لدولة الإمارات التي تؤكد يوماً بعد يوم أنها أحد أهم النماذج العالمية الناجحة في الحد من انتشار كورونا.