ليبيا تدشن ثالث صندوق سيادي.. سرت تدخل جنة الإعمار

اقتصاد

اليمن العربي

دشنت الحكومة الليبية ثالث صندوق سيادي، بعد أن كشفت عن إنشاء صندوق لإعادة إعمار مدينة سرت، لتنضم إلى بنغازي ودرنة.

 

ووفقا لقرار الحكومة الليبية، فإن صندوق سرت السيادي يتمتع بالشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة، ويتبع مجلس الوزراء، على أن يكون مقره بمدينة سرت وسط ليبيا.

 

يهدف الصندوق إلى إعادة إعمار وتأهيل المناطق التي دمرتها الحروب وإزالة آثارها، بمدينة سرت، بما يحقق الأهداف التنموية ومعالجة الأضرار الحاصلة في المباني والبنى التحتية.

 

كما يتولى الصندوق، حصر وتقييم الأضرار التي لحقت بالمباني والمرافق العامة، وإعداد وتنفيذ خطط وبرامج مشروعات إعادة الإعمار، وتنسيق الجهود بين كافة الجهات العاملة لمعالجة الأضرار، التي لحقت بالمدينة.

 

ويلتزم بتحديد أولويات الإعمار بما يكفل فتح المجال أمام إنشاء مناطق حضارية واستثمارية، واقتراح أسس وضوابط لتقدير التعويض وآلية سدادها.

 

موارد الصناديق

 

ويتولى الصندوق التعاقد لإجراء الصيانة وأعمال الهدم والإزالة، والتنسيق مع السلطات المحلية والأجهزة التنفيذية المتعاقدة بشأن تنفيذ واستكمال المشروعات الإسكانية، ويقوم الصندوق، بإعادة تخطيط المناطق المدمرة وتطويرها.

 

وتتكون موارد الصندوق من المبالغ المحصلة من فرض رسم بيع النقد الأجنبي، وما يخصص من الميزانية العامة، وقيمة مساهمة الشركات الأجنبية تنفيذا لمبدأ المسؤولية الاجتماعية، والهبات التي يحصل عليها الصندوق.

 

بنغازي ودرنة

 

والجمعة، أعلنت الحكومة الليبية، إنشاء صندوقين سياديين لإعادة إعمار مدن بنغازي ودرنة وجنوب طرابلس.

 

يهدف الصندوقان إلى إعادة إعمار وتأهيل المناطق التي دمرتها الحروب وإزالة آثارها، بكل من مدينتي بنغازي ودرنة ومناطق جنوب طرابلس، بما يحقق الأهداف التنموية ومعالجة الأضرار الحاصلة في المباني والبنى التحتية.

 

وكان رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، تعهد في 28 أبريل/نيسان الماضي، بإزالة "بعض العقبات البسيطة" والتي تعيق خدمة كل الليبيين، مشيرًا إلى أن الحكومة ستقف بشكل مباشر أمام التحديات التي يمر بها المواطنون في بنغازي وغيرها من المدن الليبية.

 

ولمحو "آثار التخريب"، وجه الدبيبة بإنشاء صناديق لإعادة إعمار المدن المتضررة من الحروب على غرار بنغازي وجنوبي العاصمة طرابلس، وسرت ودرنة.

 

وأكد أن حكومة الوحدة الوطنية تمثل كل الليبيين وهي معنية بحل مشاكلهم، إلا أنه أشار إلى أنه من أجل التعايش مع الماضي الأليم "يجب أن نمحو كل ما يذكرنا به".

 

وطالب الليبيين بنبذ الخلاف وإعلاء مصلحة الوطن وتوحيد العقول والأفكار وتجاوز الماضي، مؤكدًا أن "هناك من لم يستوعب بعد أن أمامنا فرصة تاريخية للعمل على جمع شتات الليبيين وتأسيس دولة حقيقية تحفظ عزة وكرامة المواطنين".