الرئيس المصري: اتفاق سد النهضة سيجنب المنطقة التوتر

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، إن مصر لن تقبل بالمساس بأمنها المائي، مشسيراً إلى أن الوصول إلى اتفاق ملزم بشأن السد "سيجنب المنطقة المزيد من التوتر".

 

وشدد السيسي، خلال لقاء نظيره الكونغولي الرئيس فيليكس تشيسيكيدى، على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم يحافظ على حقوق مصر المائية.

 

وأكد الرئيس المصري حرص بلاده على مشاركة الشركاء الدوليين في مفاوضات سد النهضة قائلا :" حريصون على مشاركة الشركاء الدوليين بهدف الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة".

 

وقال السيسي إن " التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة سيجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار".

 

كما أعرب عن تقدير مصر لجهود الرئيس الكونغولي والثقة في قدرته للتعامل مع ملف سد النهضة، وحرصها علي دعم تلك الجهود في إطار المسار التفاوضي برعاية الكونغو الديمقراطية، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، ومشاركة الشركاء الدوليين بهدف الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد عملية الملء والتشغيل لسد النهضة.

 

والتقى السيسي، مساء السبت، بقصر الاتحادية رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، والوفد المرافق له، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية والدكتور محمد عيد العاطي وزير الموارد المائية والري والوزير عباس كامل، مدير المخابرات العامة المصرية.

 

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان، إن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين.

 

وخلال القاء- بحسب البيان- رحب السيسي بأخيه الرئيس تشيسيكيدي في بلده الثاني مصر، معرباً عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، والحرص على ترسيخ التعاون المشترك بينهما في شتي المجالات.

 

ومن جانبه أعرب تشيسيكيدي عن تقدير بلاده الكبير لعلاقاتها التاريخية الممتدة والمتميزة مع مصر، خاصةً في ضوء الدور المحوري الذي تضطلع به مصر إقليمياً على صعيد صون السلم والأمن، مؤكداً حرص الكونغو الديمقراطية على تطوير تلك العلاقات في مختلف المجالات.

 

وأوضح المتحدث المصري أن اللقاء تناول بالأساس التباحث حول آخر تطورات قضية سد النهضة.

 

وفي هذا الصدد قال البيان إن " السيسي حيث أكد حرص مصر علي ضرورة مشاركة الشركاء الدوليين بهدف الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد عملية الملء والتشغيل لسد النهضة".

 

 

 

كما شدد الرئيس المصري على أن بلاده  تقبل بالمساس بأمنها المائي وبالتالي ضرورة التوصل للاتفاق القانوني الملزم المنشود، الذي يحافظ علي حقوق مصر المائية ويجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار.

 

ومن جانبه أكد الرئيس تشيسيكيدي حرصه خلال المرحلة الراهنة على تكثيف التنسيق بشأن هذه القضية الحساسة لمساعدة كافة الأطراف لتحقيق تقدم في المفاوضات الثلاثية ذات الصلة.

 

وأشاد في هذا الصدد بالجهد الكبير الذي تبذله مصر سعياً للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن حول سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث.

 

ولا تزال مفاوضات سد النهضة تواجه جمودا إثر خلافات حول آلية التفاوض، وسط عزم إثيوبيا المضي قدما في الملء الثاني للسد، بينما يقود رئيس الكونغو الديمقراطية جهودا لتقريب وجهات النظر بين الأطراف والتوصل لاتفاق.

 

ويدور الخلاف حول مقترح الخرطوم الداعي إلى تطوير آلية التفاوض لتكون رباعية تضم إلى جانب الاتحاد الأفريقي، الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، في طرح تؤيده مصر وترفضه إثيوبيا وتصفه بأنه محاولة لتدويل الملف.