رجل الدين المسيحي الذي أحبه المصريون

اليمن العربي

ظفر بحب المصريين الاسقف يوحنا الرحوم صاحب السلطة الفعلية في الكنيسة لتسامحة و انفاقه علي البؤساء والمحتاجين واتخذ المؤرخون من سيرته الدليل علي رخاء مصر ومدينة الاسكندرية بصورة خاصة فقد كانت الكنيسة تمتلك ثمانية الف رطل من الذهب وعدد من السفن التجارية تنقل التجارة بين ايطاليا والاسكندرية وعندما استغاثت به مدينة القدس نتيجة لاحتلال الفرس لها ارسل لها الف قطعة ذهب والف جوال قمح والف كيل من البقول الجافة والف رطل حديد والف رطل من السمك المقدد والف دن نبيذ والف صانع من المصريين لاعادة بناء المدينة التي دمرها الفرص

وكانت الاسكندرية حينها اعظم مدن البحر المتوسط ومحط رجال تجارة الشرق وكانت السفن التابعة للكنيسة تقلع من الاسكندرية وهي تحمل القمح وتعود بالخشب وقد اوفد يوحنا الرحوم التجار الي اسبانيا ومرسيليا وغيرها من مدن فرنسا للتجارة .

ولكن لعهد الازدهار كانت له نهاية ولكن تبقي ماثر يوحنا الرحوم الي النهاية فمع زحف الفرس الي مدن سوريا وفلسطين وتساقط العواصم لجا الي مصر عشرات الالف من المهاجرين الهاربين من الفرس وكانوا يفدون الي الاسكندرية لانهم يعلمون ان بها يوحنا الرحوم والذي اخذ علي عاتقه اطعام هذه الالوف واتي القحط علي مصر ولم يعد في استطاعته اطعام اللاجئين واستمرار زحف الفرس نحو مصر فقرر مغادرة الاسكندرية وبصحبته نبكيتاس حاكم مصر وقائد الجيوش وذهبا الي جزيرة قبرص والتي مات فيها اما الاسكندرية التي خلفها دخل اليها الفرس واعلنوا انتصارهم وذلك في عام 619 ميلادية وقد كان لنصر الفرس الوثنيين علي الروم الموحدين اثر بعيد وصل الي الجزيرة العربية حيث كان الاسلام في تلك الفترة في بداية عهده وقد فرحت قريش كثيرا بهذا النصر وحزن المسلمون وانزل الله سورة الروم التي تنبات بانتصار الروم علي الفرس – غلبت الروم في ادني الارض وهم بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد فهل يوحنا الرحوم يستحق هذه المحبة وهذا الاسم