الازمة الاقتصادية في تركيا تتسبب في إغلاق أكثر من 200 محطة إذاعة

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف تقرير للمعارضة التركية عن تسبب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، في إغلاق أكثر من 200 محطة إذاعة خلال 3 سنوات.

 

التقرير أعده يوكسل منصور قلينتش، النائب البرلماني عن الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية.

 

وجاء تقرير المعارض المذكور تحت عنوان "الراديو يعيش أصعب أزماته على مدار 100 عام"؛ وذلك بمناسبة اليوم الوطني للراديو، والذي يتم الاحتفال به في تركيا في السادس من مايو/آيار من كل عام.

 

وذكر قلينتش في تقريره أن إجمالي عدد محطات الراديو الحاصلة على ترخيص البث الأرضي في المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون كان 1126 عام 2018، ليتراجع هذا الرقم إلى 903 عام 2021.

 

وأوضح قلينتش أن "الأزمة الاقتصادية التي اندلعت عام 2018 والظروف المعاكسة التي أحدثها فيروس كورونا الذي ظهر في الأشهر الأولى من عام 2020، وضع المحطات الإذاعية في أزمة كبيرة".

 

وشدد على أنه "في ظل تلك الظروف لم يعد بإمكان محطات الإذاعة والتلفزيون المحلية الإقليمية الاستمرار، ومواصلة عملها، وتم إغلاق المئات منها، وهناك مئات على وشك الإغلاق للأسباب نفسها".

 

وطالب المعارض قلينتش، البرلمان، وكذلك الوزرات والمسؤولين المعنيين بتبني تلك المحطات، وحل مشاكلها، وتجنبيها خطر الإغلاق، مشيرًا أن فترة حكم العدالة والتنمية شهدت غلق نصف تلك المحطات الإذاعية بعموم البلاد.

 

وتعيش تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية، وارتفاع كلفة الإنتاج والاستيراد، في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر.

 

ويضاف إلى ذلك مزيد من الأزمات التي يواجهها الاقتصاد المحلي والسكان، وسط ضعف في الثقة الاقتصادية وتراجع مؤشر ثقة المستهلك في البلاد، وتآكل ودائع المواطنين بسبب هبوط القيمة السوقية والشرائية للعملة المحلية.

 

وفقدت العملة التركية أكثر من 9% من قيمتها منذ بداية العام، وشهد الشهر الماضي نزولا حادا بعد الإطاحة بمحافظ البنك المركزي.

 

وارتفع معدل التضخم في تركيا إلى 17.14% على أساس سنوي في أبريل/نيسان الماضي، ملامسا أعلى مستوى له منذ منتصف 2019، ومواصلا الضغط على البنك المركزي ليبقي على سياسية متشددة