شيخ الأزهر: لا وجود لبيت الطاعة في الإسلام والطلاق بدون سبب "حرام"‎

منوعات

اليمن العربي

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه يجوز للمرأة تولي الوظائف العليا والقضاء والإفتاء والسفر دون محرم متى كان آمناً.

 

وأضاف الطيب عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنَّ الطلاق التعسفي بغير سبب حرام وجريمة أخلاقية.

 

وتابع: "لا وجود لبيت الطاعة في الإسلام، ولا يحق للولي منع تزويج المرأة بكفء ترضاه دون سبب مقبول، وللمرأة أن تحدد لها نصيباً من ثروة زوجها إذا أسهمت في تنميتها".

 

وأكد شيخ الأزهر الشريف في الحلقة 25 من برنامج "الإمام الطيب" على قناته الرسمية في "يوتيوب" أن القضايا التي خضعت للتوصيف الشرعي والاجتهاد الفقهي في أروقة الأزهر الشريف كان للمرأة نصيب الأسد من مكاسبها.

 

وأشار إلى أن من أول هذه المكاسب موضوع "سفر المرأة"، موضحاً أن سفر المرأة في تراثنا الفقهي مشروط عند أغلب الفقهاء بمرافقة الزوج، أو أي محرم من محارمها؛ لأن سفر المرأة بمفردها في تلك العصور بدون محرم كان أمراً صادماً للمروءة والشرف، بل كان طعناً في رجولة أفراد الأسرة نظراً لما تتعرض له، آنذاك، من سبي واختطاف واغتصاب في الصحاري والفيافي المظلمة ليلاً.

 

يجوز للمرأة تقلد جميع الوظائف التي تناسبها

 

وتابع أن من مكاسب المرأة أيضاً اتفاق علماء مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي على أنه يجوز لها شرعاً أن تتقلد جميع الوظائف التي تناسبها بما فيها وظائف الدولة العليا ووظائف القضاء والإفتاء.

 

وشدد على أنه لا يجوز الالتفاف حول حق المرأة هذا ومصادرته أو وضع العقبات أو التعقيدات الإدارية ممن يستكبرون أن تجلس المرأة إلى جوارهم، ويحولون بينها وبين حقها المقرر لها شرعاً ودستوراً وقانوناً، مؤكداً أن أي محاولة من هذا القبيل هي إثم كبير، يتحمل صاحبه عواقبه يوم القيامة.

 

الطلاق التعسفي بغير سبب "حرام وجريمة أخلاقية"

 

ولفت الإمام الأكبر إلى أنه فيما يتعلق بأمر فوضى الطلاق فقد قرر العلماء، وربما لأول مرة، أن الطلاق التعسفي، بغير سبب معتبر شرعاً، حرام وجريمة أخلاقية يؤاخذ عليها مرتكبها يوم القيامة، سواء كان ذلك برغبة من الزوج أو الزوجة، وذلك للضرر الذي يلحق أسرة كل منهما، وبخاصة الأطفال.

 

وأكد أن الأزهر أفتى بشكل قاطع بإلغاء بيت الطاعة لما فيه من إهانة ‏للزوجة.