العراق تقرر التحرك لوقف التوغل التركي والقوات تنتظر ساعة الصفر

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف قائد حرس الحدود العراقية، اليوم الاربعاء، عن تحركات وصفها بـ"السريعة" شمالي البلاد لمواجهة التوغل العسكري للأتراك.

 

وأكد حامد عبدالله إبراهيم قائد حرس الحدود العراقي، في تصريحات صحفية، أن قواته جاهزة لإعلان "ساعة الصفر".

 

وقال إبراهيم، إنه تم الشروع بفتح نقاط في الأراضي العراقية مقابل منطقة التوغل التركي في كاني ماسي والمناطق الموجودة بمحافظة دهوك، وقد وفرنا مبالغ خاصة للتحصينات ومواد البناء.

 

وأكد أن "الموضوع بحاجة إلى دعم أكبر واهتمام عالي.. فاليوم إذا فتحنا نقاطاً في بعض الأماكن سيكون أفضل من فتحها في الغد حتى لا نعطي أي حجة لتوغل القوات التركية لمطاردة (بي كا كا) في المنطقة".

 

وشدد على أن "الدولة العراقية جادة في إيقاف الزحف التركي باتجاه الأراضي العراقية ومنع حركة (بي كا كا) في المنطقة وإنهاء الحجة التي تسبب لنا مشكلة كبيرة طوال السنوات الماضية".

 

وأشار إلى أن "وزير الداخلية العراقي يولي اهتماماً عالياً بموضوع التوغل التركي في الأراضي العراقية".

 

وشنت القوات التركية، في الـ23 من الشهر الماضي، هجوماً برياً وجوياً على مناطق "متينا" و"أفشين-باسيان"، التابعة لمحافظة دهوك في إقليم كردستان العراق في عملية عسكرية جديدة أطلق عليها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "عملية مخلب البرق".

 

وتأتي العملية العسكرية بعد نحو شهرين من عملية أطلقها الجيش التركي عند سلسلة جبال كارا، لكنها لم تستمر أكثر من 5 أيام، بعد تكبد الجيش التركي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

 

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، صرح في وقت سابق، عن مسع لإنشاء ثلاثة قواعد عسكرية في شمال العراق، وأكد ان العمليات العسكرية "مستمرة ولن تتوقف".

 

وسلم العراق، الأثنين الماضي، السفير التركي في بغداد، مذكرة احتجاج هي الثالثة منذ عام، احتجاجا على الانتهاك التركي الصارخ لسيادة البلاد.

 

ومنذ ثمانينات القرن الماضي، يتمركز الجنود الاتراك في 9 مواقع بقضاء العمادية، وخلال عملية "مخلب النمر" في يونيو/حزيران الماضي تمكنت أنقرة من تعزيز وجودها العسكري في 24 نقطة جديدة في زاخو وحفتانين.

 

وخلال العملية الحالية، انتشرت في 3 مواقع إضافية، وبهذا يصل حجم الوجود التركي في المنطقة إلى التمركز في 36 موقعاً إلى جانب امتلاكها 6 قواعد عسكرية في آميدي وزاخو وبعشيقة.

 

وتسببت العمليات العسكرية منذ 2020 بإخلاء 11 قرية في المنطقة، فيما أسفرت خلال السنوات الثلاث الماضية عن استشهاد 33 مدنياً