شرطة أردوغان تقتحم مسجدا وتطرد مصلين

عرب وعالم

اليمن العربي

حالة من الجدل تشهدها تركيا على خلفية اقتحام الشرطة لأحد المساجد وطرد المصلين بشكل مهين.

 

وبوفقا "جمهورييت" التركية المعارضة،، فقد "طردت الشرطة المصلين من أحد المساجد في ولاية غازي عنتاب (جنوب) بشكل مهين لا يراعي حرمة مكان العبادة".

 

ووفق الصحيفة، قال أعضاء مؤسسة "فرقان" التركية الدينية الذين أرادوا الاعتكاف في المسجد، إن الشرطة فرقتهم باستخدام غاز الفلفل وطردتهم من المكان، مؤكدا وجود العديد من مقاطع الفيديو التي توثق ذلك.

 

وأدان ألب أرسلان كويتول، مؤسس وقف "فرقان"، طرد المصلين قسراً من المسجد واقتيادهم إلى مركز الشرطة.

 

وكويتول المعروف بانتقاده للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطبه وسبق أن سجنه الأخير لهذا السبب، قال"أنا متأكد من أن إخواني من غازي عنتاب سيخوضون النضال اللازم بشكل حاسم وشرعي، ومن ارتكبوا هذه القسوة سيندمون على ما فعلوه".

 

وكان ألب أرسلان كويتول، قد أعلن في برنامج شارك فيه خلال الأيام السابقة، أنهم سيعتكفون في المسجد خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، وبعد هذه التصريحات مباشرة، تم اعتقال 8 من أعضاء الوقف.

 

وتعليقًا على اقتحام الشرطة للمسجد، قال فائق أوزتراق، المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية: "اقتحم حراس الليل والشرطة المسجد، وأطلقوا الغاز المسيل للدموع! هل هذه القدس المحتلة؟" في إشارة لاقتحامات الشرطة الإسرائيلية لباحات الأقصى.

 

وأضاف في تصريحات للصحيفة نفسها: "هذه التصرفات جاءت في اليوم العالمي لحرية الصحافة، وما حدث مع المصلين وتلك الجماعة لا يختلف عما يتعرض له الصحفيون في تركيا".

 

واعتبر أن "العمل كصحفي هو حرفة صعبة للغاية في تركيا، إلى جانب الضغط من قبل أرباب العمل، والمشاكل الاقتصادية المتزايدة، والدعاوى القضائية الجارية في أروقة المحاكم".

 

وأردف قائلا: "هناك أيضًا اضطهاد للصحفيين من قبل حكومة أردوغان في ظل هذه الظروف القاسية، وتركيا المرتبة 153 من بين 179 دولة في الرابطة العالمية لحرية الصحافة. لا توجد حرية للصحافة للاحتفال في بلدنا اليوم".