تصريح "مخيب" من المركزي الأمريكي عن الدولار الرقمي

اقتصاد

اليمن العربي

بينما تتسابق دول العالم على إصدار عملات رقمية مشفرة للحاق بالموجة النقدية الجديدة، خيب المركزي الأمريكي آمال منتظري "الدولار الرقمي".

 

واليوم قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) إن المجلس لم يتخذ قرارا بشأن احتمال إصدار عملة رقمية حتى الآن.

 

وأضاف باول: "نحتاج أن نفهم كيف ستتفاعل عملة رقمية للبنك المركزي مع النظام المصرفي".

 

وقال إن مجلس الاحتياطي الاتحادي يفعل ما يمكنه عمله لكنه لن يطلب أدوات جديدة أو تفويضا جديدا.

 

"مسألة سيادة"

 

وبينما لا تزال واشنطن تائهة في قرار إصدار عملات رقمية، قطعت دول أخرى مثل الصين أشواطا كبيرة في هذا المضمار.

 

وتتعامل الدول مع الأمر بحسبانه "مسألة حفاظ على السيادة"، إذا لا تنظر بعين الارتياح إلى تعامل مواطنيها مع عملات لا تخضع لسيطرة البنوك المركزية مثل البيتكوين.

 

كما تخشى الدول أن تبقى على هامش العملات الرقمية التي يفضلها الشباب، حينما يتم إصدار عملة فيسبوك الجديدة "ليبرا".

 

البنوك والمناخ

 

وفي سياق آخر، قال باول إن أحد أدوار مجلس الاحتياطي الاتحادي سيكون تقييم وتفهم مخاطر المناخ على النظام المالي.

 

وأوضح: "مجلس الاحتياطي الاتحادي لا يؤسس سياسة للمناخ لكنه يحتاج إلى التأكد من أن البنوك تتفهم ما تواجهه من مخاطر".

 

وتسلط تصريحات باول الضوء على دراسة مرتقبة للبنك المركزي توثق الأضرار المتفاوتة للتراجع الاقتصادي الذي أثارته جائحة فيروس كورونا.

 

وقال جيروم باول إن الاقتصاد الأمريكي يظهر أداء أفضل لكنه "لم يتجاوز بعد مرحلة الخطر".

 

وتابع باول "الاقتصاد يعاد فتحه وهو ما يجلب نشاطا اقتصاديا أقوى ويخلق وظائف".

 

لكنه أضاف أن المسح السنوي لمجلس الاحتياطي لصناعة القرار الاقتصادي للأسر والذي سينشر في وقت لاحق هذا الشهر، يتضمن تقديرات أكثر وضوحا بشأن الآثار المتباينة للجائحة.

 

فجوة الصحة والتعليم

 

ووجد التقرير أن 22% من الآباء "إما أنهم لا يعملون أو يعملون أقل بسبب تعطلات مرتبطة بالرعاية الصحية والتعليم" وإن الأعداد ترتفع بين الأمهات السود والمنحدرات من أصول لاتينية حيث تبلغ النسبة 36% و30% على الترتيب.

 

وقال باول إن حوالي 20% من البيض في الفئة العمرية من 25 إلى 54 عاما، وهي ذرة أعوام العمل للبالغين الأمريكيين، ممن لم يحصلوا على شهادة جامعية جرى تسريحهم العام الماضي مقارنة مع 12 % لأولئك الذين حصلوا على تعليم جامعي على الأقل.

 

وقال باول إن 14% من البيض في ذروة أعوام العمل جرى تسريهم في مرحلة ما العام الماضي مقارنة مع 20% أو أكثر للسود والمنحدرين من أصول لاتينية.

 

والتقرير المرتقب مؤشر قياسي سنوي مهم للقوة الاقتصادية للأسر وسيجري متابعته عن كثب عندما يصدر في وقت لاحق هذا الشهر بحثا عن علامات على أضرار أطول أجلا للجائحة.

 

وتتغير الأوضاع سريعا إذ أُضيفت 900 ألف وظيفة في مارس آذار وتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم ما يقرب من مليون وظيفة جديدة في أبريل نيسان.

 

لكن مجلس الاحتياطي الاتحادي يراقب عن كثب ليرى ما إذا كانت الفجوات تبدأ في الضيق في مختلف الفئات العمرية.

 

وقال باول "نعتبر التوظيف الكامل هدفا عريضا وشاملا" مكررا الأولوية الجديدة التي يعطيها البنك المركزي الأمريكي لتشجيع المزيد من نمو الوظائف رغم خطر ارتفاع التضخم.