إثر شبهات الفساد.. ما هي مصادر دخل رئيس وزراء بريطانيا؟

عرب وعالم

اليمن العربي

أصبحت شبهات الفساد تلاحق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إثر عدم إعلانه عن تمويل أعمال تجديد مقر إقامته الحكومي.

 

وفتحت لجنة الانتخابات في بريطانيا تحقيقا رسميا  في الملابسات المحيطة بالجهة الغامضة التي دفعت تكاليف تجديد شقة رئيس الوزراء بوريس جونسون الواقعة فوق العقار رقم 11 في دوانينغ ستريت بلندن.

 

ويقول جونسون إنه دفع تكاليفها بنفسه، وأنه فعل كل شيء حسب الأصول.

 

لكن تقارير صحفية كشفت أنه أخبر مساعديه في البداية أنه لا يستطيع تحمل هذه النفقات.

 

دخل رئيس وزراء بريطانيا

في العام المالي 2020-2021، بلغ الراتب المخصص لرئيس الوزراء 79,936 جنيها استرلينيا في العام، تلقى جونسون منه 75,440 جنيهاً، بحسب موقع "بي بي سي" عربي.

 

هذا بجانب الراتب المخصص له كعضو في مجلس العموم عن دائرته الانتخابية في لندن والذي يبلغ 81,932 جنيها إسترلينيا في العام.

 

وبذلك، يكون إجمالي راتب جونسون 157,372 جنيها إسترلينيا في العام.

 

كما يحق له السكن في شقة داونينغ ستريت دون إيجار، وكذلك منزل تشيكرز الريفي في باكنجهامشر.

 

وعليه دفع نفقات التدفئة والإنارة والإصلاحات شريطة ألا يتجاوز إجمالي قيمة هذه النفقات عشرة في المئة من راتبه كرئيس للوزراء، مما يعني أنه غير مطالب بدفع أكثر من ثمانية آلاف جنيه إسترليني في العام.

 

كما يحصل على مخصصات سنوية قدرها 30 ألف جنيه إسترليني لتجديد شقته في داونينغ ستريت.

 

مصادر دخله الأخرى

بحسب "بي بي سي" فيتعين على أعضاء البرلمان الإفصاح عن مصادر دخلهم.

 

ومن المعروف أن جونسون يمتلك نصف بيت في لندن، و20 %  من بيت في سومرست يكسب منهما دخلاً قدره عشرة آلاف جنيه إسترليني في العام على الأقل.

 

ويتعين على أعضاء البرلمان البريطاني إثبات ممتلكاتهم في إقرارات الذمة المالية، وليس بالضرورة ما تدره من دخل بالضبط.

 

كما يتلقى جونسون دخلاً عن مؤلفاته، من بينها كتاب عن وينستون تشرشل ورواية سياسية.

 

وفي أحدث إقرار ذمة مالية له، أعلن جونسون أنه تلقى من دور النشر دخلاً قدره 23,500 جنيه إسترليني بين أبريل/نيسان 2020 ومارس/آذار 2021.

 

وقالت حنا وايت، الباحثة في معهد الحكومة، إن "رئيس الوزراء لديه سوابق في التأخر بتقديم بيانات ذمته المالية".

 

وأشارت إلى تقارير لجنة الرقابة في مجلس العموم البريطاني التي سردت وقائع مفصلة عن تأخره في الكشف عن ذمته المالية.

 

وأضافت: "يمكن القول أنه عادة لا يعير أهمية كبيرة لهذا الأمر".

 

وكان جونسون قد تقدم باعتذار "غير مشروط" لأعضاء البرلمان البريطاني في عام 2018 قبل أن يصبح رئيساً للوزراء، لأنه تأخر بتقديم كشف بممتلكاته، والتي تبين أنها تدر عليه دخلاً سنوياً يزيد على 52 ألف جنيه إسترليني.

 

وانتقد تقرير آخر في العام التالي فشله في الكشف عن حصته في بيت سومرست في الوقت المناسب.

 

كما أن هناك التباسا - بحسب الموقع البريطاني- بشأن عطلة أمضاها في سانت فينسنت وغرينادين بلغت كلفتها 15 ألف جنيه إسترليني، مع شريكته بين 16 ديسمبر/كانون الأول و5 يناير/كانون الثاني 2020.

 

وذكرت الوثائق أن هذه العطلة كانت تبرعاً من رجل الأعمال والشريك المؤسس لشركة كارفون ديفيد روس، لكن تبين لاحقاً أن "روس" رتب لها ولم يسدد قيمتها، وقالت الحكومة البريطانية في هذا الصدد إن كل شىء تم وفقا للأصول.

 

ووفقا للوثائق التي تقدم بها جونسون فإنه تقاضي 122,899.74 جنيه إسترليني عن حديث أدلى به لصحيفة "الهند اليوم" في الثاني من مارس/آذار 2019.

 

كما تقاضي 51,250 جنيه إسترليني من مركز للتدريب في دبلن في العاشر من يناير/كانون الثاني 2019، وأيضا مبلغ 42,580 جنيه استرليني عن حديثه في المنتدى الاقتصادي السويسري في 24 مايو/أيار 2019.

 

كما كان يتلقى أجراً سخياً عن كتابة عمود في صحيفة ديلي تليغراف البريطانية. وتلقى جونسون بين يوليو/تموز 2018 ويوليو/تموز 2019، مبلغ 22,916.66 جنيه استرليني شهرياً من الصحيفة مقابل عمل لمدة عشر ساعات في الشهر.

 

كما كتب لمطبوعات أخرى من بينها "المشاهد".

 

وتدل السجلات المنشورة أنه خلال الفترة بين عامي 2011 و2012، ثم بين 2014 و2015، بلغ دخل جونسون السنوي الخاضع للضريبة حينما كان عمدة لندن أقل من نصف مليون جنيه إسترليني بقليل.

 

ومر جونسون بتجربة الطلاق مرتين، آخرهما كان من مارينا ويلر التي أنجب منها أربعة أبناء.

 

ولديه ابن عمره عام واحد يُدعى ويلفريد من شريكته الحالية كاري سيموندز.

 

والأسبوع الماضي فتحت مفوضية الانتخابات البريطانية تحقيقا رسميا بشأن تمويل تجديد مقر جونسون في داوننج ستريت، قائلة إنه يوجد دواعٍ للاشتباه في أنه ارتكب مخالفة.

 

وتقول مفوضية الانتخابات إن لديها قناعة الآن بأن هناك دواعي منطقية للاشتباه في أن مخالفة أو مخالفات قد تكون حدثت، لذلك ستواصل هذا العمل كتحقيق رسمي لتحديد ما إن كان هذا ما حدث".

 

وسيحدد التحقيق إن كانت أي معاملات لها صلة بأعمال التجديد في الشقة الكائنة في 11 داوننج ستريت تندرج تحت إشراف المفوضية، وما إن كان تم الإبلاغ عن هذا التمويل كما يقتضي الأمر.

 

وينفى جونسون من جانبه ارتكاب أي مخالفة للقواعد في أعمال تجديد شقته، ويزعم أنه تكفل بالنفقات، والتزم بمدونة السلوك والقواعد الوزارية.

 

والشهر الماضي قالت المتحدثة باسم جونسون، ردا على سؤال عن تجديد شقته السكنية، بأن كل التبرعات والهدايا والمزايا أعلنت كما ينبغي ولم تستخدم أي أموال من حزب المحافظين في تجديد الشقة.