"قنبلة" التسريبات.. ظريف يرد على انتقادات خامنئي اللاذعة بالاعتذار

عرب وعالم

اليمن العربي

أعرب وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، مساء الأحد، عن أسفه واعتذاره للمرشد علي خامنئي، الذي وجه له انتقادات مبطنة في وقت سابق، على خلفية انتقاد ظريف قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني بسبب تدخله في رسم السياسة الخارجية الإيرانية.

 

وكتب ظريف عبر حسابه في "إنستجرام" عقب انتهاء خطاب خامنئي: "يؤسفني جدًا أن بعض وجهات النظر الشخصية، التي كانت فقط لنقل الخبرات بصدق وتم نشرها سراً وتم استغلالها بشكل انتقائي واستخدامها كمصدر للعداء من قبل المسيئين للبلاد، وكانت مصدر استياء وحزن بالنسبة للمرشد الأعلى للثورة (علي خامنئي)".

 

وأضاف ظريف في تدوينته، التي أرفق بها صورة تجمعه مع خامنئي، إنه "سيعمل مع زملائه في وزارة الخارجية بالإجماع من أجل تقدم إيران، جنبًا إلى جنب مع الآخرين في التنفيذ الكامل لرؤية المرشد علي خامنئي".

 

وأشار الوزير الإيراني إلى أنه "لطالما كنت مؤمناً بأن سياسة إيران الخارجية يجب أن تخضع للتوافق الوطني تحت إشراف علي خامنئي".

 

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي وجه انتقادات حادة إلى ظريف دون تسميته، وقال: "نسمع كلاماً مؤسفاً وغريباً من بعض المسؤولين وبعضه تكرار لكلام أعدائنا والأمريكيين"، معتبراً ما جاء في المقابلة المسربة لظريف بأنه خطأ كبير.

 

ودافع خامنئي عن قوة فيلق القدس التابع للحرس الثوري، الذي كان يقودها قاسم سليماني قبل اغتياله مطلع شهر كانون الثاني/يناير لعام 2020، وقال إن "(قوة) فيلق القدس تساند الدبلوماسية الإيرانية في المنطقة، والأمريكان منزعجون جداً منها ومن قائدها السابق سليماني ولهذا قاموا باغتياله".

 

وخاطب خامنئي المسؤولين الإيرانيين: "يجب أن لا نتحدث بطريقة نفرح فيها أعداء البلاد"، مؤكداً على أن السياسة الخارجية لأي بلد لا ترسم في وزارة الخارجية لذلك البلد، وإنما من قبل السلطات العليا فيه، وهذا ينطبق على إيران أيضًا.

 

وفي وقت سابق من الأحد، طلب ظريف الصفح من عائلة الجنرال قاسم سليماني، إذ اعتبر أن مشاعرها جرحت، بسبب التسجيل المسرب.

 

وقال ظريف في منشور عبر حسابه على إنستجرام: "التسريب جرح المشاعر الصادقة لمحبي سليماني وعائلته خاصة ابنته زينب التي تعزّ عليّ كأولادي".