الخارجية الأمريكية تنفي عقد صفقة تبادل سجناء مع إيران

عرب وعالم

اليمن العربي

نفت وزارة الخارجية الأمريكية الأحد عقد صفقة تبادل سجناء مع إيران.

 

وجاء النفي الأمريكي ردا على تقارير نشرتها وسائل إعلام إيرانية أكدت عقد صفقة لتبادل سجناء بين إيران والولايات المتحدة.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن التقارير عن اتفاق تبادل سجناء مع إيران غير صحيحة.

 

وفي وقت سابق ، أعلن مسؤول إيراني اتفاق طهران وواشنطن على تبادل سجناء والإفراج عن أموال إيرانية مجمدة في الولايات المتحدة.

 

ونقل التلفزيون الإيراني الأحد عن المسؤول قوله إنه سيتم الإفراج عن نازانين زاغاري راتكليف مديرة البرامج في مؤسسة تومسون رويترز الخيرية "بعد تسديد دين عسكري" مستحق لإيران لدى بريطانيا.

 

وتحمل نازانين زاغاري راتكليف الجنسيتين الإيرانية والبريطانية.

 

وأضاف المسؤول الإيراني الذي لم يكشف عن هويته، أنه "تم كذلك وضع اللمسات الأخيرة على الإفراج عن نازانين زاغاري راتكليف مقابل أن تدفع المملكة المتحدة لإيران دينها البالغ 400 مليون جنيه إسترليني".

 

وظل الحديث عن مؤشرات إيجابية لمحادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، لكن فجأة انتهت الجولة الأخيرة دون تقدم يُذكر.

 

الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا)، والأكثر حماسة لإعادة الاتفاق النووي، علقت صراحة على المحادثات الأخيرة بقولها "لا ضمانة لنجاح تلك المفاوضات".

 

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر دبلوماسي من الدول الثلاث قوله: "لم نتوصل بعد إلى تفاهم بشأن النقاط الأكثر أهمية.. والنجاح ليس مضمونًا بأي حال من الأحوال، لكنه ليس مستحيلًا".

 

وقال الدبلوماسيون في بيان السبت: "كنا نأمل بإحراز تقدم في مفاوضات فيينا هذا الأسبوع"، مؤكدين أن الاتفاق يحتاج التفاهم على القضايا الأكثر حرجاً مع إيران.

 

واشنطن كذلك رفضت الحديث عن مسار مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني، معتبرة أنها تقف "في منطقة غير واضحة".

 

والجمعة كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن المفاوضات غير المباشرة في فيينا بشأن عودة واشنطن وطهران إلى الالتزام بالاتفاق النووي تقف "في منطقة غير واضحة".

 

وفي منتدى أمني، قال سوليفان: "لن أصف مستوى المفاوضات في هذه المرحلة لأنها.. في منطقة غير واضحة.. لمسنا رغبة من كل الأطراف، ومنهم الإيرانيين، في الحديث بجدية عن تخفيف العقوبات.. وعن العودة إلى الاتفاق النووي.. لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت (الرغبة) ستسفر في نهاية المطاف عن اتفاق في فيينا".

 

ويواجه الاتفاق، الذي يقيد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، عراقيل منذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018.

 

وبدأت الجولة الثالثة من المحادثات يوم الثلاثاء الماضي، وبعد عدة أيام من المناقشات الفنية بين مجموعات الخبراء، اجتمعت الوفود أمس السبت.

 

والثلاثاء الماضي، تعهدت واشنطن، بعدم تقديم أية تنازلات لإيران خلال محادثات فيينا ما لم تلتزم طهران بشكل كامل بالاتفاق النووي مع القوى الدولية.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن محادثات فيينا لم تحقق اختراقا كبيرا في المباحثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي حتى الآن.

 

وأضاف، خلال تصريحات صحفية، أن" منع إيران من امتلاك سلاح نووي هدف أساسي لنا ولحلفائنا".