موقع سويدي يكشف استخدام تركيا لسياسة "الباب الدوار" مع داعش

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف موقع سويدي النقاب، عن أن النظام التركي يواصل التعاون مع الإرهابيين، ويسهل سفرهم لسوريا ويزودهم بالسلاح، خاصة عناصر داعش الإرهابي.

 

وذكر موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أن معلومات سرية حصل عليها مؤخرا، أفادت بإطلاق النظام التركي لعناصر من داعش الإرهابي على مراحل من السجن في مدينة أضنة.

 

وتابع الموقع السويدي، طبقا لمذكرة قدمت في 8 مايو/أيار 2016، فإن "الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم أثناء محاولتهم دخول استكهولم بطريقة غير قانونية، وكانوا يعملون بمناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا، أطلق سراحهم بشكل تدريجي من سجون تركيا مؤخرا."

 

الوثيقة، وفقا لموقع "نورديك مونيتور"، كانت عبر آلية تعاون بين الوكالات تسمى "نظام مشاركة المعلومات العملياتية"، وجرى إنشاء هذا النظام لمشاركة المعلومات بين الشرطة، والدرك، وجهاز الاستخبارات الوطنية، وهيئة الأركان، ووزارة الخارجية، وتمت مراجعة المعلومات وأرسلت إلى القيادة بهيئة الأركان في 19 مايو/أيار عام 2016، في إطار الإحاطة اليومية لتزويد القيادة العسكرية العليا بالمعلومات.

 

وأكدت الوثيقة استمرار سياسة الباب الدوار للحكومة التركية فيما يتعلق بالفشل الممنهج والمتعمد للنظام القضائي الجنائي في قمع داعش وغيره من الجماعات المسلحة، كما أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان سهلت سفر الإرهابيين إلى سوريا، وزودتهم بالسلاح ودعمتهم.

 

وكانت الشرطة قلقة حيال أن مسلحي داعش الذين أطلق سراحهم من السجون التركية أو عادوا للبلاد من القتال في سوريا سيعيدون تشكيل أنفسهم.

 

ومن غير المعروف عدد إرهابيي داعش الذين أطلق سراحهم بالفعل في تركيا من مراكز الاحتجاز والسجون؛ لأن الحكومة لم تعلن قط.

 

لكن كانت هناك تقديرات تفيد بأن الآلاف من مسلحي داعش أطلق سراحهم بعد اعتقالهم بناء على إحصائيات قدمها مسؤولون حكوميون في أوقات مختلفة.

 

وأثناء الرد على استجواب برلماني في 21 يوليو/تموز عام 2020، قال وزير العدل التركي عبدالحميد جول، إن 1195 عنصرًا من داعش محتجزين في السجون إما كمدانين أو مشتبه فيهم رهن الحبس الاحتياطي.

 

ومن بين هؤلاء، 791 أجنبيًا، بحسب قوله، لكنه رفض توضيح العدد الفعلي لمن تم إدانتهم.

 

ويتعارض رد جول مع إعلان أردوغان في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2019 حول أنه "حتى الوقت الراهن، احتجزت بلادنا 17 ألف شخص، معظمهم ليسوا أتراك، ويعتقد أنهم على صلة بداعش، وحوالي 5500 منهم، نصفهم أجانب لازالوا في سجون بلادنا، سواء في حبس احتياطي أو مدانين بجرائم."

 

وطبقًا لـ"نورديك مونيتور"، يعني هذا أنه خلال تسعة أشهر أطلق سراح أكثر من 4 آلاف من المشتبه فيهم أو المدانين من داعش من السجون التركية، وعلاوة على ذلك، يشير الرقم إلى أن حملة الشرطة فشلت في معظم الحالات لتأمين اعتقال رسمي أو إدانة للمشتبه فيهم.