الصين تتعهد بإلغاء مشروعات تؤثر على المناخ

خطوات جادة وفاعلة تقوم بها الصين مؤخرا من أجل القضاء على الانبعاثات الكربونية، ومواجهة التغير المناخي.

تعهد جديد وتاريخي جاء على لسان الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي أكد أن بلاده ستجعل من خفض الانبعاثات نقطة محورية في استراتيجيتها البيئية خلال السنوات الخمس المقبلة.

كما تعهد بإلغاء المشروعات التي تستهلك طاقة كثيفة، ولا تفي بالمعايير البيئية، في أول إعلان بعد تعهدات الأسبوع الماضي في قمة المناخ، ببذل جهود لخفض الانبعاثات بنسبة كبيرة خلال العقد الجاري.

وقال الرئيس الصيني خلال ترؤسه جلسة دراسية للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني: "الوصول إلى ذروة الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الكربوني، التزام جاد تجاه العالم وتحول اقتصادي واجتماعي عميق، ليس سهلا بأي حال من الأحوال".

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي أنه "يجب إزالة المشاريع عالية الاستهلاك للطاقة وعالية الانبعاثات، التي لا تفي بالمتطلبات بحزم".

وخلال قمة للمناخ التي عقدها الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي، جدد شي هدف بلاده بأن تصبح خالية من الكربون بحلول 2060.

وقال: "ستزيد الصين من استهلاك الفحم في الفترة من الآن وحتى عام 2025 وتعتزم خفضه في الخطة الخمسية التالية بداية من عام 2026".

وأشار الرئيس الصيني إلى أن الحفاظ على النظام الإيكولوجي في الصين دخل مرحلة حيوية خلال فترة الخطة الخمسية من العام الجاري حتى 2025، ودعا إلى الحفاظ على العزم الاستراتيجي وتخطيط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ارتفاع التعايش المتناغم بين البشر والطبيعة.

كما أكد أن التناغم بين البشرية والطبيعة "هو أحد السمات الأساسية للتحديث الاشتراكي للصين"، ودعا إلى بذل الجهود لتسريع التعديلات في مجالات الصناعة والطاقة والنقل واستخدام الأراضي.

وفي قمة المناخ، ‏قال الرئيس الصيني إن التغير المناخي يفرض تحديات كبيرة على العالم.. "يجب احترام الطبيعة وحمايتها بكل قوة، كما يجب الالتزام باتفاق باريس للمناخ وقرارات الأمم المتحدة".

وشدد الرئيس الصيني على ضرورة الموازنة بشكل مناسب بين كل أوجه الطبيعة، وأن نأخذ في عين الاعتبار رغبة الناس في بيئة أفضل.. مشيرا إلى ضرورة العمل وفقًا للقوانين الدولية، وأن نلتزم باتفاقات الأمم المتحدة واتفاق باريس للمناخ.