خوفاً من تقارب أنقرة والقاهرة.. الإخوان تغري حزباً تركياً

عرب وعالم

اليمن العربي

أثار الاجتماع الذي أعلن عقده كرم الله أوغلو  رئيس حزب السعادة التركي المعارض مع وفد من جماعة الإخوان في تركيا قبل أيام تساؤلات عديدة ، لاسيما أنه يأتي قبل أيام قليلة من لقاءات أمنية ودبلوماسية تركية مصرية في القاهرة للتمهيد لتقارب ما في العلاقات بين البلدين.

وكشفت مصادر "للعربية.نت" أن اللقاء حضره همام علي يوسف عضو مجلس شورى الجماعة ومسؤول تمويل اللجان الإلكترونية، ومدحت الحداد المسؤول عن إدارة استثمارات وأنشطة الإخوان المالية في تركيا.

 

كما أوضحت أن أعضاء الإخوان الذين حضروا الاجتماع مع رئيس حزب السعادة، غالبيتهم يحملون الجنسية التركية، وقد عرضوا دعم الحزب ماليا وسياسيا في أي انتخابات مقبلة باعتباره محسوبا على الإسلاميين في البلاد وخرج من عباءة حزب الرفاة الذي أسسه نجم الدين اربكان زعيم الحركات والتنظيمات الإسلامية في تركيا.

أما عما دار في ذلك الاجتماع، فأفادت المعلومات بأن قيادات الإخوان طرحوا فكرة الضغط على النظام التركي لطرح ملف المعتقلين في مصر خلال اللقاءات المرتقبة مع المسؤولين المصريين، وأبدوا مخاوفهم من إمكانية أن تقبل أنقرة بفكرة إبعادهم عن البلاد مقابل التسوية مع القاهرة، مهددين بسحب استثمارات كثيرة تديرها الجماعة في تركيا ويتولى إدارتها الثلاثي مدحت الحداد ومختار العشري والسيد العزبي.

 

كما أكدت المصادر أن الاجتماع كشف حجم القلق الذي يدور في كواليس الإخوان من النظام التركي الحاكم وقبوله بالتصالح مع مصر دون التطرق لقضية وأزمة الجماعة ومشكلات عناصرها.

تبرم وتململ إخواني

كما كشفت أن إعلاميا تابعا للجماعة، كان قد وجه نقدا كبيرا لقيادتها مؤخرا بسبب تصريحات حول التقارب مع القاهرة طلب رسميا وعبر محاميه في القاهرة، فتح قنوات اتصال مع الأجهزة الأمنية المصرية للحصول على موافقتها بالعودة وتسوية أوضاعه القانونية والجنائية خاصة أنه مدان بالحبس بجملة عقوبات بلغت 13 عاما في اتهامات بنشر أخبار كاذبة، وإثارة الرأي العام والتحريض ضد مؤسسات الدولة.

وذكرت أن الإعلامي أبدى تبرمه من معالجة قيادات الإخوان لأزماتهم وأزمات الشباب الذين أصبحوا يعانون من التشتت والضياع وفقدان الأمل في العودة لحياتهم الطبيعية بل أصبحوا مهددين بالترحيل والإبعاد في أي وقت وتسليمهم للسلطات المصرية.