أسواق النفط تشهد استقرارا مع توقعات بقفزة سعرية قريبة

اقتصاد

اليمن العربي

رغم تنامي الإصابات بكورونا، إلا أن أسواق النفط تشهد استقرارا مع توقعات بقفزة سعرية قريبة، وهو ما يعنى أن خطط أوبك تسبق خطوات الفيروس.

 

ونقلت خطط أوبك التي بدأت في أبريل/نيسان 2020، ذروة الإغلاقات العالمية للحد من كورونا، أسعار النفط من قاع تاريخي عند مستوى يقل عن 17 دولارا للبرميل إلى ما يزيد عن 65 دولارا حاليا مع توقعات بالوصول إلى 80 دولارا خلال 6 أشهر.

 

وبالمثل ساعدت خطط أوبك بتخفيض تاريخي لإنتاج النفط، أسعار الخام الأمريكي من قاع تاريخي سلبي عند – 37 دولارا للبرميل إلى ما يزيد عن 60 دولارا للبرميل حاليا، مع توقعات بالوصول إلى 77 دولارا للبرميل خلال 6 أشهر.

 

وسجلت أسعار النفط في بداية تعاملات الخميس، صعودا لخام برنت الذي سجل نحو 67.49 دولار للبرميل، في حين بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي نحو 64.04 دولار للبرميل.

 

يأتي ذلك على الرغم من تنامى وتيرة الإصبات بالموجة الثالثة من فيروس كورونا في الهند التي تعد ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط على مستوى العالم، بالإضافة إلى اليابان والبرازيل.

 

توقع فريق أبحاث السلع في بنك جولدمان ساكس الأمريكي، أن ترتفع أسعار السلع 13.5% خلال الأشهر الستة المقبلة مع العدول عن القيود المرتبطة بفيروس كورونا وانخفاض أسعار الفائدة وضعف الدولار.

 

ويتوقع البنك الآن أن يرتفع سعر مزيج برنت إلى 80 دولارا للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 77 دولارا خلال الأشهر الستة المقبلة.

 

وقال البنك "نتوقع أكبر قفزة للطلب على النفط على الإطلاق، زيادة 5.2 مليون برميل يوميا خلال الأشهر الستة المقبلة" مشيرا إلى تسارع التطعيمات في أوروبا وتحرير الطلب الكامن على السفر.

 

وتابع أن تخفيف قيود السفر الدولية في مايو أيار سيقود لتعافي الطلب على وقود الطائرات بواقع 1.5 مليون برميل يوميا.

 

وقال جون كيلدوف، الشريك المؤسس في صندوق التحوط ضد الطاقة في نيويورك أجين كابيتال: "يركز السوق على الاتجاه الأمريكي للطلب على الطاقة وتوقعات جولدمان ساكس السريعة بشأن ارتفاع أسعار النفط".

 

ويوم الثلاثاء، تمسكت مجموعة أوبك+ التي تضم منظمة أوبك وروسيا وحلفاءهما بخططها للتخفيف التدريجي للقيود على إنتاج النفط من مايو/أيار إلى يوليو/تموز من العام الجاري، وسط تفاؤل حيال تعافي الطلب العالمي ورغم.

 

وخفضت أوبك+، التي تضخ أكثر من ثلث الإنتاج العالمي، إنتاجها حوالي 8 ملايين برميل يوميا، بما يتجاوز 8% من الطلب العالمي. ويشمل ذلك خفضا طوعيا من السعودية بواقع مليون برميل يوميا.

 

وفي اجتماع أول أبريل/نيسان 2021، اتفقت المجموعة علي عودة 2.1 مليون برميل يوميا إلى السوق في الفترة من مايو/أيار إلى يوليو/تموز القادمين، لتقلص التخفيضات إلى 5.8 مليون برميل يوميا.

 

وفي تقرير أعده خبراء أوبك+، توقعت المجموعة نمو الطلب العالمي على النفط 6 ملايين برميل يوميا في 2021، بعد انخفاضه 9.5 مليون برميل يوميا العام الماضي.

 

وأورد تقرير أوبك+ أن المجموعة تتوقع أن تصل المخزونات التجارية إلى 2.95 مليار برميل بحلول يوليو/تموز القادم، لتقل عن متوسط 2015-2019، وتظل دونه لبقية العام.

 

وتوقع أن تقل المخزونات حوالي 70 مليون برميل عن المتوسط للعام 2021 كاملا، وهو توقع أكثر تفاؤلا من سابقه الذي كان لانخفاض بمقدار 20 مليون برميل عن المتوسط.

 

وقال محللون لدى سيتي "تشير نظرة أكثر قربا إلى وضع مخزونات النفط العالمية إلى أن السوق قد تكون أقرب إلى نقطة التوازن مما ربما تعتقد أوبك+"، مضيفين أن السوق استوعبت معظم مخزونات الخام المتراكمة، غير أنه لا يزال يتيعن العمل على صعيد مخزونات المنتجات المكررة.

 

 

ويتوقع البنك أن ترفع حملات التطعيم في أمريكا الشمالية وأوروبا الطلب على النفط إلى قمة غير مسبوقة عند 101.5 مليون برميل يوميا هذا الصيف، لكنه حذر من أن تصاعد وتيرة الإصابات بكوفيد-19 في الهند والبرازيل ربما يؤثر على الطلب المحلي في حال فرضت من جديد إجراءات إغلاق أوسع نطاقا.