دولة الإمارات تحيي يوم زايد للعمل الإنساني بعد غد وعونها يعم العالم

عرب وعالم

اليمن العربي

تحيي دولة الإمارات بعد غد السبت الـ19 من رمضان يوم زايد للعمل الإنساني، الذي يوافق ذكرى رحيل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في يوم مشهود لقائد وضع الخير على قمة هرم أولوياته، فوصل كل أصقاع الأرض، دون تمييز، وكان المقياس الأوحد للخير عنده هو إنسانية الناس، وفقا للبيان.

 

وذكرى 19 رمضان من كل عام ستظل ماثلة في الوجدان الإماراتي والعربي، وعلامة فارقة في تاريخ دولة الإمارات ومناسبة للاحتفال بما حققته الدولة من إنجازات على صعيد العمل الإنساني من خلال المساعدات التي تقدمها للدول والشعوب الأخرى، وذلك منذ دعا مجلس الوزراء شعب الإمارات إلى جعل يوم 19 من شهر رمضان المبارك «يوم العمل الإنساني الإماراتي» وفاء وعرفاناً للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته. فأمثال الشيخ زايد الخير لن يطوي التاريخ ذكراهم فهو مؤسس دولة وربان سفينة الوطن الذي قادها إلى بر الأمان والتنمية والرخاء، وحكيم نافذ البصيرة والبصر، فقد سطر زايد، طيب الله ثراه، علامة فارقة في العمل الإنساني، حيث استطاع أن يضع سقفاً جديداً لإمكانات العمل الإنساني والفرق الذي يمكن له تحقيقه في حياة الكثير من الناس حول العالم، فمنذ أن رأى اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة النور، استطاعت الدولة أن تمد يد العون لكل من يحتاج العون في مختلف أنحاء العالم، حتى أصبحت مثالاً ونموذجاً يُحتذى به في العطاء بين دول العالم.

 

ويرتكز الهدف الأساسي للمساعدات الخارجية لدولة الإمارات على الحد من الفقر وتحسين حياة المجتمعات الأقل حظاً وتخفيف حدة الفقر بها ونشر الاستقرار والسلام والازدهار في المنطقة، وتنمية علاقات الإمارات مع الدول الأخرى، سواء تلك التي تتلقى المساعدات من دولة الإمارات أو الدول المانحة الأخرى التي تتعاون معها، بالإضافة إلى تشجيع قيام علاقات اقتصادية مع الدول النامية تقوم على تحقيق المنافع المتبادلة. والهدف الأساسي من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات هو الحد من الفقر، وتعزيز السلام والازدهار، وتحفيز العلاقات الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة من خلال دعم العلاقات التجارية والاستثمارية مع البلدان النامية. وتركز هذه المساعدات في الوقت نفسه، على قطاعات محددة من المجتمع مع إيلاء اهتمام خاص بالنساء والأطفال أثناء الكوارث الطبيعية وفي مناطق الصراع. وتسعى دولة الإمارات إلى تأسيس نهج جديد يقوم على تقديم المساعدات من خلال تنفيذ المشروعات التنموية التي تصب في مصلحة الدول المستفيدة، وقد حددت القيادة الإماراتية الرشيدة نهجاً واضحاً لا يقوم على عدم ربط المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدولة بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة لها، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب، ما جعل الدولة تحظى باحترام وتقدير بالغين في كافة المحافل الدولية. وعلى مستوى المساهمة في القضايا التنموية الدولية تركز دولة الإمارات على ثلاثة مجالات أساسية كحماية وتمكين المرأة والنقل والبنية التحتية الحضرية والتعاون الفني لتعزيز فعالية الأداء الحكومي. وتعد تلك الموضوعات على وجه الخصوص مجالات تتمتع فيها دولة الإمارات بنقاط قوة فيما يتعلق بتنميتها وتطويرها وقدرتها على إفادة الدول الشريكة من خبراتها السابقة في تلك المجالات.